سيكون لاعب الوسط الدولي الفرنسي بول بوغبا الذي بات أكثر نضجاً بعد تراكم الخبرات، ورقة رابحة في صفوف المنتخب الفرنسي لكرة القدم الساعي إلى إحراز لقبه القاري الثالث ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم ألمانيا وإسبانيا. وبات بوغبا جاهزاً لحمل المنتخب الوطني على أكتافه في البطولة القارية التي تستضيفها بلاده اعتباراً من الغد. وبوغبا ليس غريباً على تحمل المسؤولية، إذ كان قائداً لمنتخب بلاده تحت 20 سنة عندما توج بطلاً للعالم في هذه الفئة العمرية في تركيا عام 2013، ومنذ ذلك الإنجاز يعتبره النقاد مستقبل المنتخب الفرنسي. وصفه مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان باللاعب الذي يملك كل شيء، لكن مسيرته الدولية شهدت صعوداً وهبوطاً وتحديداً في كأس العالم الأخيرة في البرازيل 2014 حيث أظهر قلة نضج. لكن الخبرة التي راكمها بوغبا على مدى السنوات الأخيرة وتحديداً في صفوف يوفنتوس، جعلته أكثر نضجاً قبل خوضه البطولة القارية والمباراة الافتتاحية ضد رومانيا. ويعترف بوغبا بأنه يتعين عليه بذل المزيد من الجهود ليصل إلى مصاف الكبار، ويقول: «يجب أن أجيد توقيت صعودي (إلى منطقة الخصم) بشكل أفضل»، مضيفاً: «يجب أن أهاجم وأن أدافع، لكن الأهم هو أن انتبه لطريقة لعبي. أنا لست متحرراً في المنتخب بالقدر الذي أنا عليه مع فريقي». ويتميز بوغبا بلياقته البدنية الهائلة وتقنياته العالية وقراءته الجيدة للعب وتسديداته القوية. فبعد قيادته منتخب فرنسا تحت 17، و18، و19 سنة، و20 سنة، أصبح اليوم نجم جيله، ويقول عنه أول مدربيه غايل ماهي «بوغبا موهبة استثنائية ولديه قوة بدنية وذهنية هائلة، كما يمتلك تقنيات نادرة وأسلوباً مميزاً. إذا التزم بالثبات والصبر والجدية سيصل حتما إلى القمة». ويأمل ديشان بأن يكون بوغبا بيضة القبان في المنتخب وأن يقوده إلى اللقب القاري كما فعل مع منتخب فرنسا تحت 20 سنة العام الماضي.
مشاركة :