كونا- اكدت جامعة الدول العربية اليوم الجمعة ان الجمود الحالي لعملية السلام واستفراد اسرائيل بالشأن الفلسطيني لن يخدما الا العنف والارهاب. وقال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد ابوعلي ان البيان الذي صدر عن اجتماع باريس الذي عقد في فرنسا الاسبوع الماضي لاطلاق مبادرة "من اجل السلام في الشرق الاوسط" كان اقل من الطموحات الفلسطينية والعربية وهو محصلة توافق الدول المشاركة بعد مفاوضات صعبة خاضتها الدول العربية المشاركة وجامعة الدول العربية لصياغة هذا التوافق بحده الادنى لاعتبارات عديدة. ورأى ابوعلي ان ما صدر ليس اكثر من بيان صحفي لا يشكل بذاته مرجعية بقدر ما عبر بصورة واضحة عن التزام الدول المشاركة في هذا اللقاء بعدة مسائل من اهمها اعادة تأكيد حضور القضية الفلسطينية على جدول الاعمال الدولي رغم كل الانشغالات والاولويات التي فرضتها الاحداث وما تجتازه المنطقة من ظروف وحروب وفتن جراء العنف والارهاب والاستهداف. واضاف "كنا كجانب عربي نتطلع الى تضمين البيان لأكثر من نقطة مفصلية مثل الآلية التنفيذية والجدولة الزمنية للمفاوضات ولتنفيذ نتائجها ومخرجاتها بما يضمن ويحقق اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بانهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة". وأوضح ان مسودة البيان كانت تتضمن صياغة تقلب حتى مبادرة السلام العربية رأسا على عقب اذ تجعل التنسيق الأمني الاقليمي والشراكات الاقتصادية والتطبيع مقابل بدء مفاوضات سلام ثنائية وليس مخرجا لعملية السلام ونتيجة لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية. واشار الى ان المؤتمر بلا شك أعاد القضية الفلسطينية الى مركز الاهتمام الدولي مؤكدا على استحالة استمرار الوضع كما هو عليه من جمود وأزمات واستفراد اسرائيلي بالشأن الفلسطيني وان هذا الجمود لن يخدم الا العنف والارهاب. ولفت ابوعلي الى ان المؤتمر اكد على انه لا حل الا حل الدولتين ومن الضروري انهاء كل ما من شأنه تهديد فرص حل الدولتين وخاصة الاستيطان وضرورة استئناف المفاوضات وفق قرارات الشرعية الدولية لمجلس الامن ومبادرة السلام العربية لتحقيق حل الدولتين من خلال التحضير لعقد مؤتمر دولي قبل نهاية هذا العام تعبيرا عن ارادة دولية واسعة. وأكد أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر وأن تحقيق حل الدولتين هو الخيار الدولي الوحيد الذي يمكن من خلاله اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
مشاركة :