قال مسؤولون أميركيون وعراقيون إنهم لا يستطيعون تأكيد تقرير عن إصابة زعيم تنظيم «داعش»، أبوبكر البغدادي، في ضربات جوية للتحالف الدولي في محافظة نينوى شمال العراق. في وقت قالت فيه واشنطن إن التنظيم يواجه صعوبات في دفع رواتب مقاتليه. «السومرية نيوز» نقلت، عن مصدر في نينوى، تأكيده إصابة البغدادي بغارة للتحالف، على ناحية ربيعة قرب الحدود السورية. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل كريس جارفر، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه شاهد تقريراً بثته قناة «السومرية نيوز» عن إصابة البغدادي، لكنه «ليس لديه ما يؤكده في الوقت الراهن». وقال مسؤولو أمن أكراد وعرب، في شمال العراق أيضاً، إنهم لا يستطيعون تأكيد التقرير. وكان موقع «السومرية نيوز» الإخباري نقل، عن مصدر محلي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن طيران التحالف الدولي قصف، أول من أمس، موقعاً يتخذه تنظيم «داعش» مقر قيادة على الشريط الحدودي بين العراق وسورية، ضمن ناحية الربيعة غرب نينوى، مبيناً أن «الأنباء الواردة تؤكد إصابة زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، وعدد من القادة، كانوا مجتمعين داخل المقر». وأضاف أن «الهجوم جاء ضمن معلومات استخباراتية دقيقة، قادت إلى استهداف الموقع»، مشيراً إلى أن «البغدادي، وقادة التنظيم، قدموا من سورية تجاه العراق، ضمن رتل من السيارات». في السياق، قال مسؤول من المخابرات الكردية، ومسؤول عربي من منطقة باعج غرب الموصل معقل التنظيم في العراق، إن التحالف نفذ غارة هناك، في وقت سابق هذا الأسبوع. إلى ذلك، قال مساعد وزير الخزانة الأميركية، المكلف مكافحة تمويل الإرهاب، دانيال غلاسر، أول من أمس، إن تنظيم «داعش» يواجه صعوبات في دفع رواتب مقاتليه، واضطر إلى فرض ضرائب جديدة، تعويضاً عن خسائر ناجمة عن قصف التحالف الدولي. وأضاف، خلال جلسة استماع أمام إحدى لجان الكونغرس، إن عمليات القصف - منذ أغسطس 2014 - أدت إلى «اضطراب» في إنتاج حقول النفط، التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في العراق، حيث بلغت عائداته نحو «500 مليون دولار» عام 2015، أي نصف إيراداته الإجمالية. وأكد أن الغارات الجوية الأخيرة استهدفت أيضاً مخابئ الاحتياطي النقدي، ما أدى إلى حرمان التنظيم المتطرف أكثر من 100 مليون دولار. ولتعويض النقص، بدأ التنظيم في فبراير الماضي فرض ضرائب على السكان الأكثر فقراً، بعد أن كانوا معفين منها، كما لجأ إلى مزيد من عمليات «الابتزاز»، لتمويل نشاطاته، بحسب غلاسر.
مشاركة :