قطعت قوات سوريا الديمقراطية طرق الإمداد الرئيسية لتنظيم داعش بين سوريا وتركيا، وباتت تطوق مدينة منبج في ريف حلب شمالي سوريا بالكامل، أمس، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما سيطرت القوات النظامية مع حلفائها على تقاطع طرق استراتيجي في محافظة الرقة في أحدث تقدم لهذه القوات نحو معاقل التنظيم في المنطقة، في حين أكدت روسيا أن جبهة النصرة تقصف مناطق عسكرية ومدنية في حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي، ومحاصرة مدينة منبج التي يسيطر عليها التنظيم بشكل كامل، مشيراً إلى قطع الطريق الأخيرة بين منبج والحدود التركية. وبحسب المرصد، تم قطع الطرق كافة من منبج وإليها المتصلة بمناطق أخرى تحت سيطرة التنظيم: شمالاً نحو جرابلس الحدودية مع تركيا، من الجهة الجنوبية الشرقية نحو مدينتي الطبقة والرقة، وغرباً نحو مدينة الباب، أبرز معقل للإرهابيين في محافظة حلب. وكتب الموفد الأمريكي الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع تويتر، أمس، قوات سوريا الديمقراطية قطعت الطريق بين منبج والباب. إرهابيو داعش باتوا مطوقين بالكامل ولا منفذ لهم. ولا يزال التنظيم يسيطر على شريط حدودي، وطرق فرعية مؤدية إلى تركيا، لكنها أكثر خطورة وصعوبة وطولاً، بحسب المرصد. وأوضح عبد الرحمن بات على الإرهابيين حتى يتنقلوا بين الرقة والحدود التركية، سلوك طريق أكثر خطورة بالنسبة إليهم، لأن قوات النظام السوري قريبة منها. وقال الجيش النظامي السوري والمرصد، إن قوات الحكومة السورية مع حلفائها سيطروا على تقاطع طرق استراتيجية في محافظة الرقة، أمس، في أحدث تقدم لهذه القوات نحو معاقل تنظيم داعش في المنطقة. وتأتي السيطرة على تقاطع الطرق التي تؤدي إلى مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم وتقود أيضاً إلى بلدة الطبقة الخاضعة لسيطرة التنظيم في إطار هجوم مستمر منذ أسبوع للحكومة السورية ضد داعش بدعم جوي روسي. وقال المرصد إن القوات الموالية للحكومة السورية على بعد 15 كم من الطبقة، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من مقاتلي داعش قضوا في الهجوم. في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، قوله أمس، إن مسلحين من جبهة النصرة ينفذون هجمات بقذائف مورتر على مواقع يسيطر عليها الجيش السوري وفصيل كردي إلى جانب مناطق مدنية في حلب.(وكالات)
مشاركة :