أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة أنه في إطار جهود الدولة المستمرة، التي تقوم بها لحماية المخزون السمكي، وإيجاد حلول مجدية ومستدامة لمواجهة الضغوط والتحديات التي تواجه الثروة السمكية، قامت بإطلاق العديد من البرامج والمبادرات، التي تحقق الأهداف المرجوة بتعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي. أوضح صلاح الريسي مدير إدارة الثروة السمكية في الوزارة، أنه تم إنشاء المحميات الصناعية أو الكهوف البحرية الصديقة للبيئة، والتي تعتبر من المشاريع الرائدة التي تنفذها الوزارة، لزيادة المخزون السمكي، وذلك من خلال مبادرة الكهوف الصناعية، التي أطلقتها مؤخراً، بإنزال الكهوف الصناعية في مياه إمارة عجمان، والبالغ عددها 150 كهفاً من إجمالي 900 كهف كمرحلة أولى، ونفس العدد مقابل سواحل أم القيوين، في حين ستبدأ المرحلة الثانية بإنزال 600 كهف ومشد صناعي مقابل سواحل إمارة رأس الخيمة والمنطقة الشرقية في بداية العام المقبل، وجاء تنفيذ هذه المبادرة في إطار جهود الوزارة المستمرة، للبحث عن حلول مجدية ومستدامة، لمواجهة الضغوط والتحديات التي تواجهها الثروة السمكية في الدولة. وقال إن وزارة التغير المناخي والبيئة، بصدد إطلاق العديد من المحميات الصناعية والمشدات البحرية خلال المرحلة المقبلة، علاوة على ما تم إطلاقه من محميات طبيعية، والتي يصل عددها إلى 15 محمية بحرية معلنة.وشدد على الأهمية البالغة للمشاد الصناعية، كونها موئلاً طبيعياً للكائنات البحرية ومناطق لتكاثر وحضانة الأسماك وتنمية الثروات الطبيعية، مشيراً إلى أن الوزارة نفذت عدداً من الدراسات حول المشاد الصناعية ومدى فاعليتها، وتم بالفعل استخدام بعضها في مواقع مختلفة، منها محمية ضدنا في إمارة الفجيرة، والتي تم إنشاؤها ضمن مبادرات البيت المتوحد، بهدف تعزيز ودعم مخزون الثروة السمكية في مياه الدولة المطلة على الساحل الشرقي. وأشار إلى أنه انطلاقاً من حرص الدولة على دعم صناعة استزراع الأحياء المائية واستدامتها، بغرض زيادة الإنتاج، قامت بإنشاء مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية، لتعزيز المخزون السمكي، وتطوير قطاع استزراع الأحياء المائية في الدولة، وتحفيز البحث العلمي في مجال استزراع الأحياء المائية. أوضحت وزارة التغير المناخي والبيئة، أن الكهوف الصناعية، تصنع من مواد صديقة للبيئة وتحاكي الشعاب المرجانية الطبيعية، حيث تستخدم الكهوف في الأساس لتنمية الموائل البحرية والحفاظ على الكائنات الحية المهددة بالانقراض.
مشاركة :