سوق المنامة القديم يتزين بنفحات الليالي الرمضانية

  • 6/11/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بان التواجد البحريني في سوق المنامة القديم مساء (ليلة الجمعة) ضعيفا قياسا بالتواجد الأجنبي خاصة من العمالة الآسيوية التي تحضر للمشي بين أزقة السوق وطرقاته.. والسبب واضح؛ وذلك لكون معظم الأهالي يقضون وقتا طويلا مع أقربائهم أو القيام بزيارات إلى المجالس الرمضانية أو إلى المجمعات التجارية الحديثة والقريبة منهم. كما أن الزائر لهذا السوق يسمع لكنات أجنبية لا يفقه منها شيئا سوى أنها هندية أو بنغالية وغلبت اللغة العربية ولهجاتها مع الأسف الشديد حيث من النادر أن تسمع أحدا يتحدث بها ماعدا عدد قليل أثناء تواجدهم في عدد من طرقات السوق. باختصار في جولة «أخبار الخليج» في سوق المنامة. البداية كانت بشارع الحكومة، مقهى أحمد عبد الرحيم والمعروف بـ «مقهى الباصات» منذ أكثر من 60 سنة حيث غاص بالمواطنين خاصة من المتقاعدين، وهم منهمكون في ثلاثة أمور، أولهما : شرب الشاي الأحمر، وثانيهما: لعب الدومنة، وثالثهما: الجدل البيزنطي بين من هو على الصواب ومن هو على الخطأ، والشيء الجيد أنه (لا زعل بينهم). المحطة الثانية هو مجمع (مدينة الذهب) المقابل لمبنى بلدية المنامة، وبقدر إن عدد من المحلات بدت مكتظة، هناك محلات أخرى لا تكتظ بالزبائن، فيما بدا مؤشر جرام الذهب يستقر عند 14 دينار و800 فلس عيار 22، وانتقلنا إلى المحطة الثالثة وهو شارع باب البحرين ومررنا بمقهى جناحي، فوجدناه مغلقا وكانت الساعة التاسعة مساء، ثم عرجنا على بوابة (باب البحرين) وعادتها، الأجانب (العمالة الآسيوية) جالسون ولا هون في اتصالاتهم مع الجو اللطيف ونسمات من الهواء المرافق لهدوء نسبي من تناقص عدد السيارات والحافلات المارة بهذه المنطقة حيث لا يوجد سوى 3 سيارات أجرة تنتظر الرزق. وبعدها دخلنا شارع التجار المزين بمعلقات منيرة ومجسمات مضيئة تعبر عن ماضي وتاريخ البحرين من فوانيس وهلالات وأدوات قديمة عرضتها إدارة السياحة ولجنة السوق بالغرفة وغيرها، وقد شاهدنا توقف عدد من الأجانب يأخذ لقطات لهذه المناظر الجميلة عن رمضان حيث كان المشهد جذابا، وتمنوا لو أن إدارة السياحة تعمل على مثل هذا المشهد ليظل دائما مميزة لهذا السوق العريق. ونختتم تجوالنا في شارع التجار حيث بدا عدد من محلات بيع الذهب بها رواد ومشترون فيما بدا غيرها ينتظر الفرج، وهكذا الحال منعكس على شارع الشيخ عبد الله، إلا أن ما يميز شارع الشيخ عبدالله عن غيره هو التواجد البحريني والعربي أكثر من غيره، فتسمع على الأقل من يتحدث باللهجة البحرينية ويتكلم بالعربية، وينعكس ذلك على شعور المتردد على السوق بالمحبة لهذا الوطن والذكرى الطيبة لهذا السوق. ومن جانبه، أعرب محمود النامليتي نائب رئيس اللجنة الأهلية لسوق المنامة عن أهمية إحياء التراث البحريني القديم، وطالب بإيلاء مزيد من الاهتمام لسوق المنامة كأول سوق بهذا الحجم والمستوى في العاصمة (المنامة) منذ قرابة 100 عام، وتابع: تأتي جهود إدارة السياحة بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة واللجنة الأهلية للسوق لتسلط الأضواء على ضرورة العمل على خلق برامج تجذب السياح ورواد السوق، وبالتالي قدوم الزبائن إلى هذا المكان، ومن ضمن هذه الأمور هي البرامج الثقافية والتراثية حول ماضي السوق والحرف المهنية وأنواعها وتاريخ الأجداد والآباء في الحقب الماضية، واختتم بالإشادة بمن حضر من المسؤولين حفل افتتاح تزيين «بوابة البحرين» كأحد المعالم التراثية بالأضواء الجميلة بالعاصمة.

مشاركة :