قال رئيس مجلس إدارة وقف اقرأ للإنماء والتشغيل صالح كامل” إن هناك دراسة حالية تتعلق بحسابات البنوك الإسلامية وأسباب إخضاعها لقوانين البنوك المركزية نتيجة لارتباطها بالحسابات الجارية والتي قد لا تمثل 5% من الودائع في البنوك الكبيرة لذلك لماذا لا تكون تلك الحسابات استثمارية وليست تجارية حتى نبتعد عن القوانين التي تحكم تلك البنوك”…وأضاف كامل” إن المسار الطبيعي للبنوك الاسلامية يجب أن تكون استثماريا لا تجاريا وأما من يقول أن الوضع الحالي إسلامي فأنا أخشى أن اقابل الله واقول أن هذه البنوك الحالية تحقق مقاصد الشريعة بعد أن أصبحنا نركز على الآليات وأصبحت البنوك الإسلامية تزيد الغني غنى على غناه ولم تفد الفقراء بشيء”…جاء ذلك على هامش ورشة عمل قبيل انطلاق ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي “37” المزمع انطلاقها الاثنين المقبل الثامن والتاسع من الشهر الجاري 13-14 يونيو والتي من المقرر أن يتم تكريم الدكتور أحمد محمد علي رئيس للبنك الإسلامي للتنمية والذي تولى رئاسته منذ عام1975 نظير جهوده على مدار 4 عقود في الاقتصاد الإسلامي بعد أن تولى الدكتور بندر حجار مؤخرا رئاسة البنك…بدوره شدد الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عـدنان احمد يوسف على ضرورة أن نميز أنفسنا بقوانين مستقاة من المشرع خاصة في الدول التي ترعى النظامين الإسلامي و التقليدي ويراعى فيه الطبيعة الخاصة للمصرفية الإسلامية لتستوعب عقودها من خلال إيجاد البيئة ذات القوانين والتشريعات الإسلامية، حيث أن هذه الجوانب أصبحت الآن ذات أهمية جوهرية لاستمرار نمو الصناعة التي تساهم في خدمة المجتمعات بالصورة المرجوة، ومنوها إلى أنه قد آن الأوان لبحث هذه الجوانب من خلال ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي مرة أخرى…وفيما يتعلق بمدى تأثير الاحداث الجيوسياسية على المصرفية الإسلامية أشار يوسف أن هناك العديد من الشواهد التي تظهر أن نمو الصناعة قد حفزه في جانب كبير منه الأحداث الجيوسياسية في المنطقة، فالمصرفية الإسلامية التي تميل بطبيعة تكوينها على التعامل في الاقتصاد الحقيقي أكثر قدرة على إنتاج أدوات تمويلية واستثمارية وأوعية مالية إبداعية قادرة على الاستجابة لحاجات طيف واسع من المتعاملين في الاسواق، و مثال على ذلك تنامي إصدار الصكوك السيادية حتى من قبل دول غير إسلامية كبريطانيا…الجدير بالذكر أن مناقشات الندوة التي ستقام في هلتون جدة في الواحدة ظهرا يحضرها عدد من المسؤولين في البنوك المركزية بالدول الإسلامية والرؤساء التنفيذيين والمديرين العامين للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، والمهتمين بقضايا الاقتصاد الإسلامي والمصرفية الإسلامية من مختلف أنحاء العالم، ويشارك فيها عدد من العلماء من تونس ومصر والبحرين والسعودية والسودان وقطر والعراق وسوريا والأردن…وستشمل ندوة البركة أربع جلسات ستتطرق إلى عدة موضوعات تتركز على البيع والمشاركة من خلال موضوع تطبيق الأحاديث النبوية الشريفة على المعاملات التجارية والمالية المعاصرة، وكذلك موضوع تفعيل صيغة المشاركة في المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية، وتأتي الجلسة الثالثة في اليوم الثاني والأخير إلى الحديث حول مخاطر ومشكلات تطبيق صيغة المشاركة والتجارب العملية، اما الجلسة الرابعة ستتطرق إلى تقييم ربحية عقود المشاركات بالمقارنة مع صيغ وعقود المداينات.
مشاركة :