طالب رئيس مجلس إدارة وقف اقرأ للإنماء والتشغيل صالح كامل البنوك الإسلامية أن تكون حساباتها استثمارية لا تجارية، ليتم تجنب القوانين التي تحكم الحسابات التجارية، مؤكدا أن الوضع الطبيعي لهذه البنوك يستوجب أن تكون بنوكا استثمارية. وأضاف: «أنا أخشى أن أقابل الله وأقول إن هذه البنوك الحالية تحقق مقاصد الشريعة بعد أن أصبحنا نركز على الآليات، وللأسف أصبحت البنوك الإسلامية تزيد الغني غنى على غناه ولم تفد الفقراء بشيء». مؤكدا وجود دراسة حالية تتعلق بالبنوك الإسلامية وأسباب إخضاعها لقوانين البنوك المركزية. لافتا إلى أنه مع ارتباطها بالحساب الجاري الذي لا يمثل 5 % من الودائع في البنوك الكبيرة أصبحت الموارد تجارية. من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف أن هناك عددا من الشواهد التي تثبت أن الأحداث الجيوسياسية في المنطقة كانت وراء نمو الصناعة. مضيفا أن المصرفية الإسلامية، التي تميل بطبيعة تكوينها للتعامل في الاقتصاد الحقيقي، أكثر قدرة على إنتاج أدوات تمويلية واستثمارية وأوعية مالية إبداعية قادرة على الاستجابة لحاجات طيف واسع من المتعاملين في الأسواق، ومثال على ذلك تنامي إصدار الصكوك السيادية حتى من جانب دول غير إسلامية كبريطانيا. جاء ذلك في ورشة عمل تسبق ندوة البركة التي ستنطلق يومي الإثنين والثلاثاء القادمين، وتتناول تطبيق الأحاديث النبوية الشريفة على المعاملات التجارية والمالية المعاصرة، وتفعيل صيغة المشاركة في المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية.
مشاركة :