قطعت قوات سورية الديموقراطية طرق الإمدادات الرئيسية لتنظيم داعش الإرهابي بين سورية وتركيا، وباتت تطوق مدينة منبج في ريف حلب في شمال سورية بالكامل، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن قوات سورية الديموقراطية قطعت الجمعة الطريق الاخيرة بين منبج والحدود التركية موضحاً بأنها تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي، ومحاصرة مدينة منبج بشكل كامل بعد سيطرتها على طريق منبج - الغندورة شمال غرب المدينة. ولا يزال التنظيم الإرهابي يسيطر على شريط حدودي وطرق فرعية مؤدية الى تركيا، لكنها اكثر خطورة وصعوبة، بحسب المرصد. وكانت قوات سورية الديموقراطية التي تحظى بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تمكنت في الايام الاخيرة من قطع الطريق التي تربط منبج بمعبر جرابلس (شمال) والمستخدم لعبور العديد والاسلحة والتمويل الى تنظيم داعش، كما قطعت هذه القوات طريق منبج- الرقة ابرز معاقل التنظيم في سورية. وأوضح عبدالرحمن أن سلوك مقاتلي داعش للطرق المتبقية أصبح اكثر خطورة لأن قوات النظام السوري التي تدعمها روسيا، قريبة منها. وبدات قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن هجوما منذ 31 مايو لاستعادة السيطرة على منبج، وتمكنت من السيطرة على اكثر من 79 قرية ومزرعة في محيط المدينة، وتعد منبج الى جانب الباب وجرابلس، ابرز معاقل التنظيم في محافظة حلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على آخر أراض خاضعة لداعش على الحدود السورية التركية، فيما شن أعداء آخرون للتنظيم، بينهم القوات الحكومية في سوريا والعراق، هجمات كبيرة أيضا في جبهات أخرى الأمر الذي شكل أكبر ضغط يتعرض له المتشددون منذ 2014. وفيما لم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين في قوات سورية الديمقراطية، إلا أن المعلومات تشير إلى أنها تمكنت من التقدم، أول أمس الخميس، ليصبح آخر طريق سريع إلى منبج في مرمى نيرانها. وهي البلدة التي كانت معقلاً لتنظيم داعش في منطقة الحدود غربي نهر الفرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية استولت بالفعل على الطريق الأخير المؤدي إلى منبج في وقت مبكر أمس الجمعة. وتقدمت قوات سورية الديمقراطية أيضا في محافظة الرقة المجاورة كما فتحت قوات الحكومة السورية وحلفاؤها بدعم من روسيا جبهة منفصلة ضد داعش في محافظة الرقة الأسبوع الماضي.