المرأة في صدر الإسلام 2-2

  • 6/11/2016
  • 00:00
  • 62
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت يوم أمس السبت عن مضمون حديث الأميرة ريم محمد الفيصل وما أشارت إليه بأن 95% من الموارد البشرية المعطلة، وقلت: وفيما يلوح لي أن الذين لا يريدون للمرأة أن تكون شيئاً مذكوراً، وأن لا تظهر إلا بملابس سوداء لتصبح كأنها «كيس فحم» في الوقت الذي كان فيه للمرأة تاريخ مشرق من فجر الإسلام فإن بعضاً من الناس يرفضون أن يكون لها دور في الحياة العامة. وفيما تحدثت به الأميرة ريم: «أن المرأة قد عملت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم» .. ولتفصيل هذا الأمر كتبت: «فإن التاريخ قد روى لنا أن كثيراً من السيدات شاركن في العمل وركوب البحر مع الغزاة وكانت أولاهن: أم سلمة - رضي الله عنها - وقد تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما توفي زوجها متأثراً بجراح في غزوة أُحد. ولقد كانت أم سلمة ذات رأي رجيح، فأخذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم برأيها يوم الحديبية حين لم يرض الكثير من المسلمين عن بعض شروط الصلح، فنصحته أم سلمة بأن لا يكلم أحدًا حتى ينحر ويحلق، فقام ونحر وحلق فقام أصحابه ينحرون ويحلقون. وقد روت أم سلمة العديد من الأحاديث النبوية. والثانية منهن: أم حرام بنت ملحان، وقد بشرها الرسول صلى الله عليه وسلم أنها مع الأوائل يركبون البحر، وقد حدث بالفعل أن ركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان وتوفيت رحمها الله في عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-. أما الثالثة فهي: الشفا بنت عبدالله بن كعب القرشية العدوية واسمها «ليلى» وغلب عليها الشفاء. وقد أسلمت قبل الهجرة. كانت الشفاء بنت عبدالله العدوية من القلائل الذين عرفوا القراءة والكتابة في الجاهلية وقد حباها الله من فضله عقلاً راجحاً وعلماً نافعاً.فقد كانت تجيد الرقية منذ الجاهلية، أقطعها النبي دارا عند الدكاكين بالمدينة فنزلتها مع ابنها سليمان وكانت تكتب بالعربية في الوقت الذي كانت الكتابة في العرب قليلة، وبذلك كانت أول معلمة في الإسلام. وكانت رضي الله عنها تخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته فتداوي الجرحى وكان يأتيها الصحابة في بيتها للتطبيب وقد اشتهرت برقية النمِلة وهي قروح تصيب الجنين. وكان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يجلها ويقدرها ويأخذ برأيها ومشورتها فعينها كأول وزيرة تجارة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعينت بقرار منه أول قاضية في الإسلام وهي الشفاء بنت عبدالله بن عدي المخزومية وقد ولاها على نظام الحسبة في السوق أو كما يسمي ذلك البعض قضاء الحسبة وقضاء السوق وجعلها تفصل في المنازعات التجارية والمالية وهي بمثابة قاضي محكمة تجارية في يومنا هذا وقد قال البعض إنها بمثابة وزير مالية. هذا بعض ما جاء بالتاريخ عن المرأة ودورها . السطر الأخير : قل للذي أحصى السنين مفاخراً يا صاح ليس السر في السنوات لكنه في المرء كيف يعيشهــــــا في يقظة أم في عميق ســــــبات

مشاركة :