اعتمد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التصميم النموذجي الفريد لمركز التحكم الموحّد لأنظمة النقل والطرق، الذي تعتزم هيئة الطرق والمواصلات تنفيذه، لتلبية متطلبات استضافة دبي لمعرض (إكسبو 2020)، وتقدر كلفة المشروع بنحو 335 مليون درهم. مطر الطاير: «روعي في تصميم مركز التحكم الموحد أن يكون أحد معالم مدينة دبي». أفضل الممارسات العالمية قال المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير، إن «مركز التحكم الموحّد لأنظمة النقل والطرق صمم وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في مجال مراكز التحكم، حيث تم الاطلاع على تجارب عدد من الدول المتقدمة في هذا المجال، مثل الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة»، مشيراً إلى أن «المركز سيقوم بأدوار عدة، أهمها: دعم مراكز تحكم الهيئة المختلفة التابعة لمؤسسات وقطاعات الهيئة، وإدارة الأزمات، وكذلك تخطيط وإدارة الأحداث، وإدارة النقل، وإدارة المعلومات، وإدارة البيانات والتقارير الاستراتيجية». ووجّه سموّه بسرعة تنفيذ المركز، والالتزام بالموعد المحدد لإنجازه، ليكون جاهزاً لإدارة التنقل وأنظمة النقل الجماعي لمعرض (إكسبو 2020) بشكل متكامل. كما وجّه سموّه بتوظيف أحدث التقنيات الذكية، وأن يكون النظام مرناً ويستوعب التطوّر السريع في مجال التقنيات الحديثة. وقال المدير العام رئيس مجلس المديرين للهيئة، مطر الطاير، إنه «روعي في تصميم مركز التحكم الموحّد أن يكون أحد معالم مدينة دبي، وتبلغ المساحة الإجمالية للمبنى، الذي يتألف من دور أرضي وخمسة طوابق، 10 آلاف و900 متر مربع، وتقدر مساحة غرفة التحكم المركزية 430 متراً مربعاً، بارتفاع 13 متراً، ويضم المركز مساحات مكتبية، وقاعة للمؤتمرات، ومركزاً صحافياً، إضافة إلى أربعة مبانٍ للخدمات»، مشيراً إلى أنه «يتم تنفيذ المركز بمواصفات المباني الخضراء، ليتم تأهيله للحصول على شهادة المباني الخضراء الصديقة للبيئة من الدرجة الذهبية». وأكّد أن «مركز التحكم الموحّد سيربط مختلف مراكز التحكم للمؤسسات التشغيلية في الهيئة من مترو دبي، وترام دبي، والمواصلات العامة، ومركبات الأجرة، ومراكز التحكم بالأنظمة المرورية، مع وحدة تحكم مركزية متكاملة ومتصلة بجميع مؤسسات الهيئة في المرحلة الأولى، ومع الجهات الخارجية المتعلقة بنشاط الهيئة في المراحل اللاحقة»، مشيراً إلى أن «مركز التحكم الموحّد سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط، من حيث قدرته على التحكم والسيطرة والتكامل بين جميع وسائل النقل المختلفة لهيئة الطرق والمواصلات، والتنسيق بينها، والتخطيط السليم للتنقل لمواجهة تحديات النقل المختلفة في الإمارة». وأضاف الطاير: «يهدف المركز إلى تحقيق الريادة والتميّز على المستوى العالمي في مجال التحكم في أنظمة الطرق والمواصلات، كونه مركزاً ذكياً فريداً من نوعه لمحاكاة تجارب واقعية، ودعم اتخاذ القرارات المركزية لجميع وسائل النقل المختلفة، ومساندة مهام تخطيط النقل الاستراتيجي، والتكامل مع أنظمة الهيئة الرئيسة ومراكز التحكم». وتابع أن «المركز يهدف أيضاً إلى دعم جهود هيئة الطرق والمواصلات في تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً في مجال النقل، حيث سيسهم في تقليل الازدحامات والحوادث المرورية وزمن التنقل والكلفة، والتلوث البيئي، من خلال التخطيط الذكي لمواجهة تحديات النقل في الإمارة، ومن الأهداف أيضاً: تحسين تجربة المتعاملين، وإسعاد الناس عبر توفير معلومات مباشرة عن حركة وسائل التنقل في إمارة دبي، والتكامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة مؤشر إسعاد الناس، من خلال سهولة استخدام خدمات وسائل النقل الجماعي المختلفة، إضافة إلى التنسيق والتواصل مع مراكز التحكم المختلفة، من خلال استخدام نظام المحاكاة والتنبؤ الذكي لخدمات التنقل الذكية، وتحسين التنسيق في عمليات إدارة الأزمات، وتخطيط وإدارة الأحداث، وتنظيم التنقل، خلال الأحداث والمعارض الكبيرة في إمارة دبي، حيث سيلعب المركز دوراً مهماً في خدمة التنقل من وإلى معرض إكسبو 2020».
مشاركة :