اعتمد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التصميم النموذجي الفريد لمركز التحكم الموحد لأنظمة النقل والطرق، الذي تعتزم هيئة الطرق والمواصلات تنفيذه لتلبية متطلبات استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، وتقدر تكلفته ب 335 مليون درهم. ووجه سموّه بسرعة تنفيذ المركز والالتزام بالموعد المحدد لإنجازه ليكون جاهزاً لإدارة التنقل وأنظمة النقل الجماعي لمعرض إكسبو 2020 بشكل متكامل، كما وجه سموّه بتوظيف أحدث التقنيات الذكية وأن يكون النظام مرناً ويستوعب تطور التقنيات الحديثة السريع. وقال مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة: يقام مركز التحكم الموحد الذي روعي في تصميمه أن يكون أحد معالم مدينة دبي، على مساحة 6996 متراً مربعاً، وتبلغ المساحة الإجمالية للمبنى المكوّن من دور أرضي وخمسة طوابق 10900 متر مربع، وتقدر مساحة غرفة التحكم المركزية بنحو 430 متراً مربعاً بارتفاع 13 متراً، ويضم مساحات مكتبية، وقاعة للمؤتمرات، ومركزاً صحفياً، وأربعة مبان للخدمات، مشيراً إلى أن المركز ينفّذ بمواصفات المباني الخضراء، ليؤهل للحصول على شهادتها الصديقة للبيئة من الدرجة الذهبية. وأكد أن المركز سيكون مركزا يربط مختلف مراكز التحكم للمؤسسات التشغيلية في الهيئة من مترو دبي وترام دبي والمواصلات العامة ومركبات الأجرة، ومراكز التحكم بالأنظمة المرورية، بوحدة تحكم مركزية متكاملة ومتصلة مع جميع مؤسسات الهيئة في المرحلة الأولى، ومع الجهات الخارجية المتعلقة بنشاط الهيئة في المراحل اللاحقة، مؤكداً أنه سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط، من حيث قدرته على التحكم والسيطرة والتكامل بين جميع وسائل النقل المختلفة للهيئة، والتنسيق بينها، والتخطيط السليم للتنقل لمواجهة تحديات النقل المختلفة في الإمارة. وأضاف: يهدف المركز إلى تحقيق الريادة والتميز على المستوى العالمي في مجال التحكم في أنظمة الطرق والمواصلات، لكونه مركزاً ذكياً فريداً من نوعه لمحاكاة تجارب واقعية، ودعم اتخاذ القرارات المركزية لجميع وسائل النقل المختلفة، ومساندة مهام تخطيط النقل الاستراتيجي والتكامل مع أنظمة الهيئة الرئيسية ومراكز التحكم. كما يهدف إلى دعم جهود الهيئة في تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً في مجال النقل، حيث سيسهم في تقليل الازدحامات المرورية وزمن التنقل وتكاليفه والحوادث المرورية، والتلوث البيئي، من خلال التخطيط الذكي لمواجهة تحديات النقل في الإمارة. فضلاً عن تحسين تجربة المتعاملين وإسعاد الناس عبر توفير معلومات مباشرة عن حركة وسائل التنقل في دبي، والتكامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة مؤشر إسعاد الناس من خلال سهولة استخدام خدمات وسائل النقل الجماعي المختلفة. وأوضح الطاير، أن المركز صمم وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، حيث تم الاطلاع على تجارب دول متقدمة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، مشيراً إلى أن المركز سيقوم بأدوار عدة، أهمها دعم مراكز تحكم الهيئة المختلفة التابعة لمؤسسات الهيئة وقطاعاتها، وإدارة الأزمات، وكذلك تخطيط الأحداث وإدارتها، وإدارة النقل، وإدارة المعلومات، وإدارة البيانات والتقارير الاستراتيجية.