أصيب مايكل لوكيت - منظم أوليمبياد لندن 2012- بسرطان الرأس والعنق في عام 2009، وخلال رحلته في البحث عن الشفاء خضع لعلاجات كثيرة كان آخرها العلاج بفيروس قرحة البرد كأول مريض يتم علاجه من ذلك المرض بتلك الطريقة العلاجية. اضطر مايكل إلى الالتحاق بالتجربة العلاجية التي كانت في طور المهد، والتي كان يقوم بها علماء من كلية لندن الجامعية، أحدهم د. كيفين هارنجتون والذي أقنعه مايكل بأن يضمه إلى مجموعة المتطوعين للتجربة الأولية لأن العلاجات المعروفة لم تكن تأتي بنتائج وكانت حياته مهددة بالخطر، وبالفعل التحق بالتجربة التي تم فيها حقنه بالفيروس داخل الورم مباشرة بمنطقة العنق وتماثل للشفاء مع حصانة ضد نمو الأورام مرة أخرى وفرها له الفيروس. تحتوي الجرعة العلاجية على فيروس قرحة البرد الذي تمت هندسته جينياً لتحفيز جهاز المناعة الذي قضى بدوره على الورم تماماً لدى بعض المرضى من خلال تحفيز محورين هجوميين، فقد أدى تعديل ذلك الفيروس إلى جعله يهاجم الورم فقط متجاوزاً الخلايا السليمة، وما يحدث عند دخول ذلك الفيروس إلى الورم أنه يبدأ بالتكاثر لأعداد كبيرة فتتمزق الخلايا السرطانية ملقية بالفيروسات بالمنطقة المحيطة بها فيتفاعل جهاز المناعة ويعمل على القضاء على بقية الورم وذلك ما حدث في حالة مايكل فقد ضمر الورم لديه وبالانتهاء من الجرعة العلاجية الثالثة اختفت آثار المرض؛ ويعلق د. هارنجتون قائلاً: إنني لا أصدق أن الورم اختفى بتلك السرعة، إنها حقاً معجزة، ويضيف قائلاً إن مايكل لم يعد بحاجة إلى المزيد من الحقن لذلك الفيروس حيث إن الورم قد اختفى بالكامل وإنه شفي تماماً. قرحة البرد هي قرحة أو بثرة صغيرة بداخلها سائل تظهر حول الشفتين أو الذقن أو الخدين، وأحياناً تظهر بسقف الحلق أو داخل الأنف، ويسببها فيروس الهربس البسيط شديد العدوى حيث إنه ينتقل من شخص لآخر عن طريق اللمس، وبعد دخوله إلى الجسم يبقى ساكناً إلى أن ينشط في وجود بعض العوامل التي تختلف من شخص لآخر ويعقب نشاطه ذلك ظهور القرح بأحد المناطق المذكورة ويعانيها بعض الأشخاص مرة واحدة فيما يعانيها البعض الآخر من 2 إلى 3 مرات بالعام الواحد.
مشاركة :