متسولون يستخدمون أطفالهم في استعطاف الأهالي

  • 6/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية في مكافحة ظاهرة التسول، والتي تبرز بوضوح خلال الشهر الفضيل، إلا أن المشاهدات اليومية التي يرصدها الأهالي في بعض مواقع مدينة العين خاصة التي ترتفع فيها أعداد المتسوقين قبل ساعات من موعد آذان المغرب، تشير إلى ضرورة تغليظ العقوبات على المتسولين خاصة الذين ينتهكون براءة الطفولة من خلال استخدامهم في عملية التسول. يزداد الأمر سوءاً عندما يستخدم المتسولون أطفالهم - بحسب ما يدعون - في عملية التسول ضاربين بذلك عرض الحائط بحقوق الطفل الإنسانية والنفسية والاجتماعية، وذلك بهدف إثارة مشاعر الاستعطاف لدى الأهالي ودفعهم نحو تقديم النقود للأطفال، مستغلين طبيعة أبناء المجتمع المحلي الذين جُبلوا على مد يد العون للآخرين، وهو ما يتطلب تغليظ العقوبات على المتسولين الذين يستخدمون الأطفال في التسول وذلك تجنباً لانتشار الظاهرة. ومن المشاهد التي رصدتها عدسة الخليج أمام أحد المراكز التجارية الموجودة في منطقة سكنية بمدينة العين، طفلتان يصل عمر الأولى إلى 5 سنوات والثانية لا تتجاوز الثمانية أعوام وتقف والدتهما على بعد أمتار منهما ليس بهدف المحافظة على طفلتيها أو حمايتهما من المركبات التي ينتقلون بينها بحثاً عمن يقدم النقود، وإنما لإرشادهما نحو الأشخاص الذين لم يتم طلب المساعدة منهم. والغريب في الأمر أن الطفلتين تقومان بترديد عبارات محفوظة بصوت يميل إلى التذلل بهدف الاستعطاف وهو ما استوقف الخليج حيث طلبت من الطفلتين الإشارة إلى موقع والدتهما، وعند الالتقاء بها أشارت إلى أنها من إحدى الدول العربية التي تشهد ساحاتها اضطرابات سياسية، وعند الاستفسار منها عن السبب الذي دعاها لاستغلال الطفلتين في التسول لم تقدم أية إجابة.

مشاركة :