مع بدء شهر رمضان في ألمانيا هذا الأسبوع بدأ كثيرون من السوريين طالبي اللجوء السياسي -من بين 1.1 مليون مهاجر وصلوا البلاد العام الماضي- الاحتفال بشهر الصوم. ويفتقد كثيرون من هؤلاء المهاجرين تجمع الأهل والأصدقاء حول مائدة الإفطار في رمضان كما يفتقدون الطعام والحلويات التقليدية التي يكثر تناولها في بلادهم خلال شهر الصوم. وشكا معظم المهاجرين الذين ما زالوا يعيشون في ملاجئ بألمانيا من أن الطعام الذي تقدمه مطاعم متعاقد عليها من جانب السلطات المحلية يكون غير صالح للأكل. وجأروا بالشكوى مع اقتراب شهر الصوم. وهذه أول مرة يحل فيها شهر رمضان على كثير من الملاجئ التي تستضيف مهاجرين في برلين. ويحاول بعضهم توفير جو إفطار مبهج للنزلاء الجدد. وتحدث فرانك زيلسكي المسؤول في ملجأ عن الاهتمام الذي استشعره هو والمهاجرون قبل حلول شهر الصوم. وقال زيلسكي بالطبع لاحظنا اهتماما كبيرا بقدوم رمضان. كانوا (المهاجرون) يتساءلون كيف سيمضونه. ونحن بدورنا بدأنا نتساءل بشأن كيفية التعامل مع هذا الفرض الديني. كان هناك حماسة بالفعل. أظن أننا نجحنا في إدارة البداية بشكل جيد الآن. يُلحظ ذلك بالطبع من خلال مزاج بعض السكان الذين لا يتناولون أي شراب طوال النهار رغم ارتفاع درجة الحرارة في الخارج. علينا أن نتقبل ونحترم ذلك ونتعلم كيف نتعامل معه.
مشاركة :