الأرجنتين تحجز بطاقتها إلى دور الثمانية.. وتشيلي تنعش آمالها في «كوبا أميركا»

  • 6/12/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حجز منتخب الأرجنتين لكرة القدم بطاقته إلى دور الثمانية بنهائي «كوبا أميركا 2016»، المقامة في الولايات المتحدة حتى 23 يونيو (حزيران)، إثر فوزه على نظيره البنمي 5 - صفر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وفي المجموعة ذاتها، أنعشت تشيلي بطلة 2015 آمالها بانتزاع البطاقة الثانية بفوزها على بوليفيا 2 - 1. وتصدرت الأرجنتين الترتيب برصيد 6 نقاط مقابل 3 لكل من تشيلي وبنما، ولا شيء لبوليفيا التي انعدمت حظوظها بالمنافسة والصعود إلى ربع نهائي هذه النسخة الاستثنائية التي تقام بمناسبة الذكرى المئوية لانطلاق المسابقة ولأول مرة خارج دول اتحاد الكومنيبول (أميركا الجنوبية) العشرة، وبمشاركة 16 منتخبا. وفي الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، تلعب الأرجنتين مع بوليفيا، وتشيلي مع بنما. الأرجنتين – بنما أكد خيراردو مارتينو، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، أن قائد فريقه ليونيل ميسي لعب دورا حاسما في الفوز الساحق على بنما 5 -صفر. وشهدت المباراة التي جرت ضمن البطولة التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية مشاركة نجم برشلونة وقائد المنتخب الأرجنتيني ميسي من على مقاعد البدلاء في الدقيقة 61، ليسجل الهدف الثاني لبلاده في الدقيقة 68، وبعد عشر دقائق فقط أحرز الهدف الثاني له والثالث للتانجو، ثم سجل الهدف الثالث له والرابع لبلاده في الدقيقة 87. وتكفل نيكولاس أوتاميندي مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة السابعة، واختتم سيرخيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي التسجيل بإحرازه الهدف الخامس في الدقيقة 90. وقال مارتينو خلال المؤتمر الصحافي للمباراة: «لقد لعبنا بشكل جيد لمدة عشر دقائق، لكن لم نكن قريبين من التسجيل، حتى نزل ميسي وحل كل الأمور العالقة». وأضاف: «كنت أنتظر الوقت المناسب للدفع بميسي، وقد جاءت له الفرصة بالفعل وتألق بشكل غير عادي وسجل ثلاثة أهداف». وغاب ميسي عن صفوف المنتخب الأرجنتيني في مباراته الأولى بـ«كوبا أميركا 2016»، وذلك بسبب الإصابة، وحمل خافيير ماسكيرانو شارة القيادة بدلا منه. وأوضح مارتينو: «المباراة لم تكن سهلة، لست راضيا عن أداء الفريق في الشوط الأول». وختم حديثه بالقول: «ما زلنا نتميز بالصلابة الدفاعية، ونجحنا اليوم في تسجيل كثير من الأهداف». وأعرب ميسي عن سعادته البالغة بتسجيل ثلاثة أهداف (هاتريك)، ليقود المنتخب الأرجنتيني لاكتساح نظيره البنمي 5 - صفر. وسجل ميسي بذلك هدفه رقم 53 مع المنتخب الأرجنتيني، وبات يبتعد بفارق ثلاثة أهداف فقط عن لقب الهداف التاريخي للتانغو. وقال ميسي: «أشعر بسعادة كبيرة لكل الترحيب الذي لاقيته اليوم، من الرائع الوجود هنا، خصوصا من أجل هذه الجماهير الرائعة». وغاب ميسي عن صفوف المنتخب الأرجنتيني في مباراته الأولى بـ«كوبا أميركا 2016»، وذلك بسبب الإصابة وحمل خافيير ماسكيرانو شارة القيادة بدلا منه. وأشار نجم برشلونة الإسباني: «تخلصت من الألم تدريجيا ثم نجحت في تسجيل الهدف الأول، الذي جاء نتيجة جهد جماعي، كانت مباراة متوترة، وعشب الملعب كان طويلا للغاية والأجواء جافة، كانت مباراة خادعة، لكننا حققنا ما أردنا». الأهداف الثلاثة التي سجلها ميسي للمنتخب الأرجنتيني في مرمى بنما كانت كافية ليرد ميسي على انتقادات أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، حسبما أشارت الصحف الأرجنتينية الصادرة أمس. وذكرت صحيفة «كرونيكا» الأرجنتينية أن الأداء الراقي لميسي في هذه المباراة كان «ردا قويا في الملعب على انتقادات مارادونا». وكانت تقارير صحافية أشارت إلى انتقادات مارادونا لميسي خلال مقابلة مع أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه. ونسبت التقارير إلى مارادونا قوله: «ميسي شخص جيد، لكنه لا يمتلك الشخصية التي تساعده على القيادة». وذكرت صحيفة «كلارين» أن ميسي أكد قدراته التهديفية بتسجيل ثلاثة أهداف في غضون نصف ساعة فقط فيما أكدت صحيفة «لا ناسيون» أن المنتخب الأرجنتيني حقق الفوز في المباراة «بشخصية» قائده. وهكذا كانت الـ30 دقيقة كافية بالنسبة للساحر ميسي، لتأكيد مكانته بوصفه أفضل لاعب في العالم. وغاب ميسي عن الملاعب لمدة أسبوعين بسبب مثوله أمام القضاء الإسباني بتهمة التهرب الضريبي ثم تعرضه لإصابة في الظهر، لكنه شارك في الدقيقة 61 من المباراة أمام بنما وسجل ثلاثة أهداف. وقال خيراردو مارتينو، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني: «ليو دخل وحل كل الأمور العالقة». ومن جانبه، قال هيرنان داريو جونيز المدير الفني لمنتخب بنما: «ميسي شبح، قبل نزول ميسي لم تكن هناك فوارق بين الفريقين في المباراة». «الهاتريك» الرائع أمام 60 ألف مشجع في استاد سولجر فيلد خلال الفوز الكاسح على بنما بخماسية نظيفة، كان كافيا لكي ينسى الجميع الأداء الباهت الذي قدمه المنتخب الأرجنتيني منذ البداية وحتى لحظة مشاركة «الملهم» في الدقيقة 61. الأمور كلها سارت بشكل مثالي في نصف الساعة الأخيرة من المباراة، حيث سجل ميسي هدفه الأول في الدقيقة 68 بعد أن حالفه الحظ، ثم أضاف الهدف الثاني من ضربة حرة رائعة، ثم أحرز الهدف الثالث بعدما تحرك بشكل ذكي وضرب خط دفاع الخصم. وخسر ميسي نهائي بطولتين مع المنتخب الأرجنتين، حيث كان حاضرا في خسارة بلاده أمام ألمانيا في نهائي مونديال البرازيل، ثم خسر نهائي كوبا أميركا العام الماضي على يد تشيلي، وسط تزايد الأقاويل حول أنه يلعب مع برشلونة بشكل أفضل عما يقدمه لبلاده، ولكن «البرغوث» دحض كل ذلك في 30 دقيقة فقط. وقال ميسي: «ما نريده جميعا هو الكأس، ونحن نسير بشكل جيد في هذا الاتجاه، نحن ننضج، نحتاج الآن إلى التقدم بهدوء». وتعرض ميسي لإصابة في الظهر خلال المباراة الودية أمام هندوراس في 27 مايو (أيار)، وفي الأسابيع الأخيرة سافر لأكثر من 30 ألف كيلومتر من أجل التدرب مع المنتخب الأرجنتيني، ومثل أمام القضاء الإسباني في قضية تهرب ضريبي، ثم عاود الانضمام إلى منتخب التانغو في الولايات المتحدة الأميركية. الإصابة في الظهر أدت إلى غياب ميسي عن المباراة الأولى في كوبا أميركا أمام تشيلي، لكن بات واضحا تماما أنه لم يأت إلى كوبا أميركا سوى للمجد. ميسي سيبلغ عامه التاسع والعشرين قبل يومين من نهائي كوبا أميركا في نيو جيرسي، لكن مع تصفيف ذقنه بشكل جديد فيبدو أنه بات أكثر نضوجا، لقد أثبت ميسي في 30 دقيقة فقط أنه يمتلك كل المقومات اللازمة للقائد. كما أن ميسي رد بشكل مثالي على الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي نسبت له تصريحات قال فيها إن ميسي لا يمتلك الشخصية التي تساعده على حمل شارة قيادة المنتخب الأرجنتيني. ونسب الموقع إلى مارادونا قوله لبيليه: «ميسي شخص رائع للغاية، لكنه لا يمتلك الشخصية التي يحتاجها كقائد». تشيلي – بوليفيا اعتبر خوليو سيزار بالديفيسيو، المدير الفني للمنتخب البوليفي لكرة القدم، ضربة الجزاء المثيرة للجدل التي احتسبها الحكم الأميركي جاير أنطونيو ماروفو في الوقت القاتل والتي منحت الفوز لمنتخب تشيلي بنتيجة 2 - 1 ، بأنها «شيء مخزٍ». وانتزع المنتخب التشيلي لكرة القدم فوزا صعبا وغاليا 2 - 1 على نظيره البوليفي. وأنعش المنتخب التشيلي آماله في رحلة الدفاع عن اللقب القاري في الوقت الذي ودع فيه منتخب بوليفيا البطولة رسميا. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، ثم سجل أرتورو فيدال نجم بايرن ميونيخ الألماني هدف التقدم لمنتخب تشيلي في الدقيقة 46، وتعادل البديل خاستماني كامبوس لبوليفيا في الدقيقة 61 بعد ثلاث دقائق من نزوله. لكن فيدال منح المنتخب التشيلي هدف الفوز من ضربة جزاء مثيرة في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع للمباراة، وقال بالديفيسيو: «ما حدث شيء مخز، إنه عار على كرة القدم، علينا أن نٍسأل إذا ما كان بطل (كوبا أميركا) قد تم تحديده بالفعل». وأضاف: «من المؤلم أن نخسر بضربة جزاء ليس لها أي أساس من الصحة». وأشار: «أطالب المسؤولين بتحليل تسجيل الفيديو للمباراة وأن يفسروا السبب وراء احتساب كل هذا الوقت بدل الضائع». وعن أحداث المباراة على ملعب جيليت ستاديوم في فوكسبورو، حققت تشيلي فوزا مثيرا للجدل على بوليفيا، وعززت آمالها بخطف البطاقة الثانية في الجولة الثالثة، حيث ستكون مهمتها أسهل أمام بنما الجريجة. وتدين تشيلي بهذا الفوز للاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني الذي سجل الهدفين، وربما للحكم السلفادوري جويل أنطونيو أغيلار تشيكاس الذي منح أكثر من 10 دقائق وقتا بدلا من الضائع في الشوط الثاني (تحديدا 12 دقيقة). وافتتح فيدال لاعب يوفنتوس الإيطالي السابق التسجيل بعد مرور أقل من دقيقة من زمن الشوط الثاني بتسديدة من داخل المنطقة في الدقيقة 46. وأدركت بوليفيا التعادل عبر كامنبوس الذي نفذ بنجاح ركلة حرة حصل عليها بنفسه، وأسكن الكرة أعلى الزاوية اليمنى في الدقيقة 61. واحتسب الحكم ركلة جزاء لتشيلي، إثر لمسة يد من قبل لويس غيتيريز أثارت جدلا كبيرا قبل أن ينبري لها فيدال ويضع الكرة في سقف الزاوية اليسرى في الدقيقة 90+10.

مشاركة :