«هيئة الزراعة» تؤكد أهمية تعاون الجهات الفاعلة والافراد للحد من ظاهرة التصحر

  • 6/12/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كونا - أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية اليوم الأحد أهمية التعاون الشامل بين كل الجهات الفاعلة والافراد للحد من ظاهرة التصحر التي تعد من أخطر المشاكل البيئية على مستوى العالم. وقال نائب المدير العام لشؤون الثروة النباتية بالهيئة المهندس فيصل الصديقي ان منظمة الأمم المتحدة تدعو للتعاون الشامل لتحييد تدهور الاراضي من خلال احتفالها باليوم العالمي لمكافحة التصحر هذا العام بشعار (معا نشرك الناس في حماية الارض واستصلاحها). وأضاف أن تحديد الأمم المتحدة يوما للاحتفال بمكافحة التصحر وهو 17 يونيو من كل عام يأتي للتذكير بخطورة هذه الظاهرة التي طغت وتعدت الحدود ومن أجل مناقشة الوسائل التي يجب اتباعها للحد من تفشيها لافتا إلى أن 8 في المئة من مساحات الصحارى في العالم تقع ضمن حدود الوطن العربي. وذكر أن التصحر في مفهومه العام يعني تعرض الأرض للتدهور مما يؤدى الى فقد الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها مما يؤدي في النهاية الى فقدان الأرض لقدرتها الانتاجية وتزيد مساحاتها الصحراوية مع مرور الزمن بعد فقدانها للطبقة السطحية التي تنمو عليها النباتات. وبين أن التصحر يحدث أيضا في المناطق القريبة من البحار حيث يؤدي الاسراف في استهلاك المياه الجوفية الى تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية لتعويض الماء الجوفي المستهلك فتزيد نسبة الملوحة في الآبار مما يتسبب في تملح التربة عند استخدامها للري مثلما هو حاصل في الكويت. وأوضح أن مواصلة الضغط على الأراضي الزراعية وتحميلها أكثر من طاقتها يؤدي في النهاية الى تدهور انتاجيتها وتمدد مساحات الصحراء. وحول جهود هيئة الزراعة في هذا المجال أفاد الصديقي بأنها تعمل من خلال قطاعاتها المختلفة على الحفاظ على الأرض من التدهور وتوسيع الرقعة الزراعية والغطاء النباتي والمحافظة على التنوع الحيوي لضمان الوصول للتنمية المستدامة كهدف أساسي من أهداف الهيئة الواردة في قرار تأسيسها. وأشار الى مواصلة الهيئة جهودها لتحقيق تلك الأهداف من خلال تنفيذ العديد من المشاريع البيئية عبر عقد الشراكات مع كل الجهات المعنية سواء الداخلية أو الخارجية. وعدد الصديقي بعض الأنشطة التي تقوم بها قطاعات الهيئة المختلفة في هذا المجال ومنها انشاء حقول الأمهات للنباتات البرية كمصدر رئيس لبذور الأمهات ومشروع اعادة الغطاء النباتي باستزراع المحميات الطبيعية المسيجة. ولفت الى طرح مناقصة انشاء مختبر مركزي للنباتات البرية والتوسع في مشاريع التحريج وزيادة الرقعة الزراعية الانتاجية للمحافظة على الغطاء النباتي. وذكر الصديقي أن الهيئة تتبع بعض الوسائل لدرء مخاطر التصحر منها اقامة الحواجز الدفاعية لمصدات الرياح وتثبيت الكثبان الرملية وتطوير الغطاء النباتي الطبيعي واستغلال محطات تنقية المياه في ري مزروعات مشاريع التحريج واكثار النباتات الفطرية التي تكافح التصحر. وأكد حرص الهيئة على القيام بدورها التوعوي في هذا الصدد من خلال ما تنظمه من محاضرات تثقيفية ودورات تدريبية للمواطنين اضافة إلى شراكتها مع مدارس وزارة التربية لتوعية طلبة المدارس في هذا المجال وغيره من المجالات الزراعية.

مشاركة :