فنان باكستاني يفوز بجائزة «جميل» للفن الإسلامي

  • 6/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فاز الفنان الباكستاني غلام محمد بجائزة جميل للفن الإسلامي بدورتها الرابعة والتي تقدر قيمتها بـ 25 ألف جنيه استرليني عن أعماله الخمسة التي اعتمد فيها على تقنية الكولاج بالورق. وتسلم الجائزة من مارتن روث مدير متحف فيكتوريا وألبرت، ومؤسستا دار «ديتشاي كايك» التركي للأزياء الفائزتان بجائزة جميل للفن الإسلامي بدورتها الثالثة، وذلك في الاحتفال الذي أقيم في متحف بيرا في اسطنبول. وجاء منح الجائزة معبراً عن رأي الحكام بأن تفوق أعمال غلام محمد تنبع من تميز الفكرة ودقة التنفيذ، حيث تدرب على حرفة المنمنمات الإسلامية التراثية والذي استخدم فيها خامة تعكس هذا التراث من حيث المقياس الذي يعمل عليه، «ومع ذلك كان لفنه طابع متميز في حد ذاته، فمهارته مثيرة للإعجاب إذ تعكس العديد من التقاليد الفنية الرائعة في العالم الإسلامي لاسيما في فن الخط. ومن بين ذلك استخدام قصاصات الورق وأيضاً الكتابة على مقياس صغير، كما أن طريقته في العمل تشبه العميلة التأملية بحيث يحول نصوصا حقيقية من كتب مهملة إلى لغة فنية. وتحمل كذلك أعماله طبقات متعددة من المعاني التي تكشف عن مخاوفه بشأن وضع اللغة المعقد في باكستان». ولقد تأثر الحكام على وجه الخصوص بالتناقض بين قوة وبساطة أعماله المستخدمة للكولاج. وقال فادي جميل، رئيس مبادرة الفن جميل الدولية: «نود تهنئة غلام محمد باعتباره أول فنان من الباكستان يحظى بنيل جائزة جميل للفن الإسلامي. فمن خلال استخدام قصاصات ورقية مقطوعة من نص بلغة الأردو وإضافة مكونات من أوراق الشجر الذهبية والفضية والحبر ليكمل الملصق التصويري الخاص به، استطاع الفنان أن يخلق معاني جديدة للاحتفاء بالتراث العظيم للتصميمات والحرف والفنون الإسلامية. إن جائزة جميل للفن الإسلامي تهدف إلى تشجيع مثل هؤلاء الفنانين الموهوبين الذين يستكشفون تأثير الفنون الإسلامية التراثية من خلال الفن المعاصر». هذا ويقيم متحف بيرا بإسطنبول بتركيا، في الفترة بين 8 يونيو و14 أغسطس 2016 معرضاً لأعمال الفائز بالجائزة هذه السنة غلام محمد، إلى جانب عرض أعمال العشرة فنانين ومصممين الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في الدورة الرابعة لجائزة جميل للفن الإسلامي المرموقة، وهم: ديفيد تشالمرز أليزوورث ورشيد ارائين ولارا أسود وكانان وجودت إيريك وسهاند ايساميان ولوتشيا كوخ وشابور بويان ووائل شوقي وبهية شهاب. يذكر أن جائزة جميل للفن الإسلامي التي يتم منحها كل عامين والتي تم تأسيسها بالشراكة مع الفن جميل هي عبارة عن جائزة فنية عالمية تبلغ قيمتها 25 ألف جنيه استرليني تمنح للفنانين والمصممين المعاصرين الذين يستلهمون أعمالهم من التقاليد الفنية والحرفة والتصميمات الإسلامية، وتعد هذه أول مرة تنطلق فيها جائزة جميل للفن الإسلامي مع متحف فيكتوريا وألبرت من مكان بالخارج وسيتنقل المعرض في المستقبل بين متحف فيكتوريا وألبرت وبين مواقع استضافة في جميع أنحاء العالم. وقد أطلقت جائزة جميل للفن الإسلامي عام 2009، وكان الفائز بجائزة جميل الأولى الفنانة آفروز أميغي عن عملها «1001 صفحة»، وهو لوح تم تقطيعه يدوياً وهو مصنوع من البلاستيك المستخدم في إقامة خيام اللاجئين، وقد نقشت عليه رسومات متشابكة. وفي عام 2011، حصل راشد القريشي على الجائزة عن عمله «الأساتذة المجهولون»، وهو مجموعة من اللافتات المصنوعة من الأقمشة المطرزة التي تعرض أحرفاً ورموزاً من الخط العربي، وهي تستكشف حياة وتراث أربعة عشر من كبار الصوفيين في العالم الإسلامي. وفي عام 2013، حظي دار «ديتشاي كايك» التركي للأزياء على الجائزة، والذي أسسته إتشاي وعائشة إيجي عام 1992، عن مجموعة «تباين اسطنبول» المستوحاة من التراث الفني والمعماري في اسطنبول. وكانت هذه المرة الأولى التي تمنح فيها جائزة جميل للفن الإسلامي للمصممين، وقد إنضمت إتشاي وعائشة إيجي هذه السنة إلى لجنة تحكيم الدورة الرابعة من جائزة جميل للفن الإسلامي. تدعم مبادرة الفن جميل هذه الجائزة، وقد انطلقت بعد تجديد صالة جميل للفنون الإسلامية في متحف فيكتوريا وآلبرت، الذي افتتح في يوليو2006 وسيحتفل، هذا العام، بمرور عشر سنوات على افتتاحه. ويقدم المعرض أعمالاً متميزة من التراث الفني الثري في العالم الإسلامي، وتهدف الجائزة إلى رفع الوعي بشأن التفاعل الرائع بين الفن العصري وهذا التراث التاريخي العظيم. كما ساهمت أيضاً في التوصل إلى فهم أوسع للثقافة الإسلامية ومكانتها في العالم.

مشاركة :