فاز غلام محمد بجائزة جميل للفن الإسلامي بدورتها الرابعة، التي تقدر قيمتها بـ25,000 جنيه استرليني عن أعماله الخمسة التي اعتمد فيها على تقنية الكولاج بالورق، من دون اسم (2014). وتشرف مارتن روث مدير متحف فيكتوريا وألبرت، ومؤسستا دار ديتشاي كايك التركي للأزياء الفائزتان بجائزة جميل للفن الإسلامي بدورتها الثالثة بتسليم غلام محمد الجائزة، وذلك في الاحتفال الذي أقيم في متحف بيرا في إسطنبول أخيراً. تفوق أعمال غلام محمد ينبع من تميز الفكرة ودقة التنفيذ لديه، حيث تدرب على حرفة المنمنمات الإسلامية التراثية، الذي استخدم فيها خامة تعكس هذا التراث من حيث المقياس، الذي يعمل عليه. ومع ذلك كان لفنه طابع متميز في حد ذاته؛ فمهارته مثيرة للإعجاب إذ تعكس العديد من التقاليد الفنية الرائعة في العالم الإسلامي لاسيما في فن الخط. ومن بين ذلك استخدام قصاصات الورق وأيضاً الكتابة على مقياس صغير، كما أن طريقته في العمل تشبه العميلة التأملية، بحيث يحول نصوص حقيقة من كتب مهملة إلى لغة فنية، وتحمل كذلك أعماله طبقات متعددة من المعاني، التي تكشف عن مخاوفه بشأن وضع اللغة المعقد في الباكستان. ولقد تأثر الحكام على وجه الخصوص بالتناقض بين قوة وبساطة أعماله المستخدمة للكولاج. مارتن روث، مدير متحف فيكتوريا وألبرت ورئيس لجنة التحكيم، قال: كانت الجائزة مفتوحة للفنانين والمصممين في جميع مراحل حياتهم الإبداعية. وقد منحت بدورتها الرابعة إلى فنان في مقتبل مسيرته الفنية. يذكر أن جائزة جميل للفن الإسلامي يتم منحها كل عامين، وهي جائزة فنية عالمية تبلغ قيمتها 25 ألف جنيه استرليني تمنح للفنانين والمصممين المعاصرين، الذين يستلهمون أعمالهم من التقاليد الفنية والحرفة والتصميمات الإسلامية.
مشاركة :