أجواء من الحزن والتضامن في كامل أرجاء الولايات المتحدة الأميركية بعد ساعات على سقوط أكثر من خمسين قتيلا في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا. في واشنطن وأمام البيت الأبيض، ردّد المجتمعون النشيد الوطني الأميركي في دعوة إلى الاتحاد والتضامن في مواجهة جميع مظاهر العنف والتطرف. وفي مدينة شيكاغو حلّت التعبئة بسرعة مكان الصدمة ودعا مئات المتظاهرين إلى تجسيد روح التضامن ضدّ جميع أشكال الكراهية والخطابات الشعبوية في إشارة إلى المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب: نحن نعيش في بلد شدّد مرشح الرئاسة فيه على الكراهية ضد المسلمين كما راهن على كراهية المهاجرين للوصول إلى البيت الأبيض. لذلك فنحن وكما المثليين الذين يقفون من أجل تحقيق العدالة للجميع، يجب أن نقف من أجل العدالة مع المسلمين، وفي جنوب آسيا، ولمن تستهدفهم الكراهية، وليس فقط لأنفسنا، قال أحد المتظاهرين. وفي سانتا مونيكا اعتقلت الشرطة رجلا كان يحتفظ بأسلحة ومتفجرات في سيارته ويخطط لاعتداء على مسيرة للمثليين التي يحتفل بها منذ العام سبعين ويشارك فيها حوالي أربعمائة الف شخص. إحدى الشابات المشاركات في المسيرة قالت: أعتقد أنه من المهم حقا أن نخرج ولا ندع هؤلاء الإرهابيين وغيرهم من الأشخاص يمنعوننا فعلا من الخروج والاحتفال بالأمور التي نرغب في الاحتفال بها اليوم وهذا يدخل في إطار حرياتنا، قالت إحدى الشابات. وفي أورلاندو شهدت المستشفيات والمراكز الطبية تدفقا كبيرا لأقرباء جرحى الهجوم لزيارة ذويهم. كما تجمع المئات تكريما للضحايا في كنيسة ال كافاريو الواقعة في وسط اورلاندو بحضور حاكم فلوريدا ريك سكوت حيث قاموا بالصلاة والغناء على ضحايا الاعتداء.