اجمعت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاثنين على الربط بين الانفجار الذي استهدف مصرفاً يوم الأحد والتزام البنوك اللبنانية بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على حزب الله، واعتبر بعضها أن ما جرى هو رسالة إلى القطاع المصرفي. وتعقد جمعية المصارف التي تضم ممثلين عن البنوك اللبنانية اجتماعاً طارئاً مغلقاً قبل ظهر اليوم على خلفية التفجير، على أن يصدر عنها بيان في وقت لاحق. وتحت عنوان ترهيب المصارف... الرسالة وصلت ولا تغير شيئا، اعتبرت صحيفة النهار، المقربة من فريق 14 اذار المناوئ لحزب الله، أن هناك موقفاً ثابتاً حيال القانون الاميركي والتزام تطبيقه، وكتبت الصحيفة إذا كان المنفّذون اختاروا مساء الأحد ووقت الإفطار لتجنّب سقوط ضحايا، فان الهدف بدا جليا بتوجيه رسالة الى المصارف. وأشارت في الوقت ذاته إلى أنه ربما وقع الاختيار على بنك لبنان والمهجر لأنه الأكثر تشددا في تطبيق قانون العقوبات الأميركي ضد حزب الله، كمحاولة للإيقاع بين القطاع بمجمله والحزب الذي رفع حدة خطابه ضد المصارف في الاسبوعين الاخيرين، وأصدر بنك لبنان والمهجر بياناً صباح الاثنين أكد فيه أنه لم تمس أي أوراق أو مستندات للبنك، وهو مستمر بتقديم كافة خدماته المصرفية في جميع فروعه. وكتبت صحيفة المستقبل التابعة لتيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري اهتزت بيروت مساء أمس بدوي رسالة متفجرة استهدفت بنك لبنان والمهجر (...) سبقتها رسائل إعلامية وإلكترونية متواصلة وضعت حزب الله في دائرة الاتهام. وعنونت صحيفة لوريان لو جور الصادرة بالفرنسية بنك لبنان والمهجر مستهدفا، رسالة الى القطاع المصرفي؟. واعتبرت الصحيفة أن التفجير يتضمن أكثر من عامل واحد يربط بين دخول العقوبات الأميركية ضد حزب الله حيز التنفيذ وخيبة ظن الاخير كما بدا ظاهرا وفق الصحيفة خلال لقاءات الأسبوعين الماضيين بين مسؤولين في الحزب والقطاع المصرفي. أما الصحف المقربة من حزب الله فرأت في التفجير محاولة لإشعال الفتنة في البلاد، وعنونت صحيفة الأخبار، والتي تقع مكاتبها في المبنى المقابل لمكان وقوع الانفجار، الإرهاب يضرب بنك لبنان والمهجر: محاصرة المقاومة بالعقوبات والفتنة. وكتبت الصحيفة ليس خافياً على أحد أن حزب الله دخل في مواجهة مع بعض القطاع المصرفي، بعدما قرر جزء من هذا القطاع تنفيذ قانون العقوبات الأميركية على الحزب، مضيفة ان في هذه اللحظة، قرّر طرف ما أن يدخل على الخط، بتفجير إرهابي استهدف بنك لبنان والمهجر، ليضع المقاومة في خانة الاتهام، ومحاولة محاصرتها بالفتنة بعد العقوبات. وعنونت صحيفة السفير من جهتها تفجير لبنان والمهجر: الفتنة.. عداً ونقداً. وكتبت ليس هناك أسهل من الافتراض الفوري، كما فعل البعض، بأن حزب الله يقف وراء التفجير بهدف تحذير المصارف من الغلو في تطبيق قانون العقوبات المالية الأميركية بحقه. ولم يصدر عن حزب الله أي بيان أو تعليق رسمي.
مشاركة :