تؤثر الحياة الأسرية السعيدة والوئام والحب بين الأزواج بصورة إيجابية على الصحة النفسية لكل أفراد العائلة، كما تؤثر إيجاباً على صحة الجسم، والعكس صحيح. حيث كشفت دراسة حديثة، نشرتها صحيفة "ذي لانست" ارتباط الزواج بمزايا صحية خصوصاً الزواج السعيد، فعندما يتعلق الأمر بالإصابة بالنوع الثاني من السكري، أو السيطرة عليه، يبدو أن نوعية الزواج تكون لها آثار مهمة على الرجال والنساء. وأشارت الدراسة إلى أنه "من المحتمل أن تنظِّم الزوجة بشكل أكبر من الزوج، السلوك الصحي لشريكها" حيث تحض زوجها على الإقلاع عن التدخين، وتناول طعام صحي، وأخذ الدواء، ما قد يحسِّن صحة الزوج، ولكن في المقابل قد يزيد ذلك الضغوط الزوجية. أما بالنسبة إلى النساء فإن الزواج السعيد قد يؤدي إلى تراجع خطر الإصابة بالسكري، في حين يرتبط الزواج السعيد بالنسبة إلى الرجال بتراجع خطر الإصابة بالسكري، وتحسُّن السيطرة على الحالة الصحية بالنسبة إلى المصابين بالمرض، ويعود ذلك إلى أن الزواج السعيد قد يكون مصدراً للدعم العاطفي والاجتماعي، ما قد يساعد في الحد من الضغوط بالنسبة إلى المرأة، التي تعد أكثر حساسية لذلك من الرجل.
مشاركة :