أسرتا الشهيدين الكعبي والظاهري: كلنا فداء للوطن

  • 6/14/2016
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

استقبلت أسرتا الشهيدين ملازم أول طيار علي محمد بن طارش الكعبي، والملازم طيار محمد ناصر الظاهري، اللذين استشهدا إثر سقوط مروحية عسكرية، الخبر بنفوس محتسبة، وقلوب صابرة، مؤكدتين أن جميع أفرادهما فداء للوطن وعزته وكرامته، وأنهم فخورون بالشهيدين. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة، أعلنت، فجر أول من أمس، سقوط مروحية عسكرية خلال رحلة روتينية في المياه الدولية، واستشهاد الطيار ومساعده. وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص العزاء والمواساة إلى ذوي الشهيدين، سائلة الله ــ عزَّ وجلَّ ــ أن يسكنهما فسيح جناته، ويتغمدهما بواسع رحمته. وقال أحمد طارش الكعبي، ابن شقيق الشهيد علي: «كان عمي يبلغ من العمر 33 عاماً، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، تراوح أعمارهم بين ثلاثة وسبعة أعوام، وكان يسكن في منطقة الخنفرية (1) مع والديه، حيث كان باراً بهما كثيراً». وأضاف: «منذ صغره وهو يحلم بأن يصبح طياراً، يؤدي واجبة الوطني ويخدم دولته، فتحقق له ما أراد حين حصل على شهادة الثانوية، وسافر إلى بريطانيا لدراسة التخصص الذي رأى نفسه فيه، وطوال أعوام دراسته وعمله اتسم باجتهاده ومثابرته وعطائه اللامحدود، علاوة على همته العالية في تأدية المهام التي يطلبها قادته منه». وأشار إلى أن «للشهيد خمسة إخوة وخمس أخوات، ترتيبه الثالث بينهم، ورغم أنهم يقيمون في مناطق متباعدة، إلا أنه كان يشكل حلقة وصل بينهم جميعاً، من خلال تواصله الدائم معهم، والاطمئنان عليهم بين فترة وأخرى». وتابع: «كان الشهيد ملتزماً بفروضه الدينية جميعها، فضلاً عن أنه روحه المرحة جعلته شخصية اجتماعية مقربة ومحببة لجميع من يعرفه». وقال إن «أم الشهيد استقبلت الخبر بإيمان قوي، تكلل بالصبر والاحتساب، فرغم أن فقدان فرد من العائلة أمر محزن، خصوصاً إذا كان بمثل صفات الشهيد (علي)، إلا أن الوطن أغلى بكثير من حب الأبناء، موقنة بأن روحه تسكن في المراتب العليا، فتراب الوطن نفديه بأرواحنا، وقاداتنا هم من زرعوا بداخلنا هذا الحب، الذي ترسخت جذوره في عروقنا». من جهته، أكد بطي الظاهري، الشقيق الأكبر للشهيد محمد الظاهري، من مدينة العين، أن الشهيد كان يبلغ 22 عاماً، وغير متزوج، وقد ولد في شهر رمضان عام 1994، وكتب له القدر أن يرحل في الشهر نفسه الذي قدم فيه إلى الدنيا»، وللشهيد أربعة من الأشقاء، وثلاث شقيقات، مستعدون جميعهم لتلبية النداء الوطني داخلياً وخارجياً. وتابع: «على الرغم من شعورنا بالألم من فقْد شقيقي الغالي، إلا أن شرف الشهادة أمر يدعو إلى الفخر والعزة، كونها كانت في سبيل الوطن الغالي، الذي لن نألو جهداً في الدفاع عنه». وقال: «كنا على اتصال مع الشهيد عبر تطبيق (واتس أب) قبل سقوط الطائرة بساعات قليلة، كما تواصل مع والدتي في يوم الحادث نفسه، وكان يتمنى رؤيتنا، إلا أن الشهادة كانت الأسبق».

مشاركة :