أكدت أسرة الشهيد حسن عبدالله محمد البشر في إمارة رأس الخيمة لـ"البيان"، فخرها واعتزازها باستشهاد ابنها في ميادين العزة والكرامة، حينما لبّى نداء الواجب الوطني كأحد جنود الإمارات البواسل المشاركين في عملية "إعادة الأمل" مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد أعلنت استشهاد حسن عبدالله محمد البشر، أحد جنودها البواسل المشاركين في عملية "إعادة الأمل" مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية. وأعربت القيادة العامة للقوات المسلحة، في بيان لها اليوم، عن خالص تعازيها ومواساتها لذوي الشهيد البطل، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته. ووسط أجواء مشوبة بالإيمان والصبر والتسليم بالقضاء والرضا بالقدر، سادت منزل عائلة الشهيد في الظيت بإمارة رأس الخيمة، قال عبدالله محمد البشر والد الشهيد حسن، كوني أحد أبناء القوات المسلحة أفخر باستشهاد ابني وأداء واجبه على أكمل وجه، وأنا على أتم استعداد لاستكمال واجبه الوطني، مؤكداً أن أبناء الإمارات من كبيرهم إلى صغيرهم مستعدون لفداء الوطن بأغلى ما يملكون، ملبين النداء للذود عن تراب الوطن ضمن صفوف قواتنا المسلحة. وأكد حسين الشقيق الأكبر للشهيد، أن الشهيد من مواليد 1990 بإمارة رأس الخيمة، وواصل تعليمه حتى المرحلة الثانوية قبل التحاقه بصفوف قواتنا المسلحة عام 2010، وهو الخامس بين أفراد العائلة والثالث بين الذكور، لافتاً إلى أن الشهيد لم يتأخر يوماً عن أداء مهام واجبه الوطني، وتميز طوال حياته بالمروءة والصدق وحب الخير والمسارعة لمساعدة المحتاجين. وأشار إلى أن والدة الشهيد استقبلت خبر استشهاد حسن (27 عاماً) بمشاعر الفخر والاعتزاز بالتضحية التي قدمها رغم مرارة الرحيل، لافتاً إلى أن الشهيد التحق بقوات التحالف العربي منذ قرابة عامين، ورحلته الأخيرة كانت قبل ثلاثة أسابيع، حيث فضل قبل المغادرة السلام على جميع أفراد العائلة. وأكد إسماعيل الشقيق الأكبر للشهيد، أن خبر الشهادة كان بمثابة تتويج لمسيرة شقيقي الذي وشح العائلة بوسام الفخر والعزة، بعد تضحيته في خدمة الوطن والشهادة لإعلاء كلمة الحق بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق حتى يعود الحق لأصحابه، وهي خاتمة حسنة لأعماله الصالحة التي عرف بها الشهيد، ونحن على استعداد تام لتقديم أرواحنا لحماية تراب وطننا الغالي. وأشار إلى أن الشهيد يتمتع بمكانة متميزة بين الجميع، وعرف عنه دماثة أخلاقه وطيبته وشجاعته وحبه للناس، وهذا ما نراه الأن من جميع أبناء الدولة بوقوفهم إلى جانب الأسرة منذ إعلان استشهاده، وكان الشهيد يعيش في منزل العائلة بمنطقة الظيت ويقدم لهم الرعاية اللازمة وخاصة الوالدة التي توقعنا أن يكون لخبر استشهاده أثر سلبي في صحتها، ولكن بالعكس تماماً وجدناها متماسكة ويخالط حزنها الفرح لنيل أصغر أبنائها شرف الشهادة.
مشاركة :