شددت الأمانة العامة للهيئة ، فى بيان اليوم الأربعاء ،على أنه بات من المتعيّن على الإدارة العامة لخدمات الإنترنت بهيئة الاتصالات أن تبادر إلى إغلاق حساب وصفحة الكاتبة المشار إليها على الإنترنت، غيرةً على حرمات الله، ومنعاً من إشاعة مقالات الإفك والسوء، ورعاية للمصلحة العامة في البلاد. وقال البيان إن الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول - صلى الله عليه وسلم – ونصرته، وقياماً برسالتها، تابعت بكل أسف ما يصدر بين الحين والآخر عن عدد من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي من عبارات فيها الاستخفاف بالعقيدة الإسلامية وبالجناب النبوي الكريم، برغم ما ينطوي عليه هذا التصرف من خطر على اعتقاد المسلم وإيمانه، فإنه لا يخفى على أهل الإسلام عظم الوعيد لمن استهزأ بشيء من دِين الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو ثوابه أو عقابه. وأشارت إلى أنه من آخر ما تابعته أمانة الهيئة في هذا الباب ما صدر عن كاتبةٍ في تويتر، ونصُّه: من أغبى الأقوال أن تربية اللحية مخالفة للمشركين.. مشركو الماضي والحاضر واليهود والكهنوت والشيوعيون الماركسيون بلحى.. أبو جهل لحيته أطول من الرسول .. وتابعت :ومن المعلوم من السنة النبوية المطهرة أن إعفاء اللحية من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه عليه الصلاة والسلام بيَّن شيئاً من الحكمة في ذلك، وهو مخالفة المشركين. وهذا ثابت في دواوين السُّنة كما الصحيحين وفي موطأ مالك ومسند أحمد وفي سنن أبي داود والترمذي والنسائي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: خَالِفُوا المشركين، وفِّرُوا اللِّحى، وأحفُوا الشوارب وفي رواية: خالِفوا المجوس. وذكرت الأمانة أن الكاتبة المشار إليها لا تخلو من إحدى حالين: إما أن تكون جاهلة بالسنة النبوية، فتُعلَّم، ويوضَّح لها، وترجع عما جازفت به من القول، وإما أن تكون عارفةً بهذا الحديث الشريف، ومع ذلك كتبت ما كتبت، فهذا منها مُحادَّةٌ لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام، واستخفافٌ بالهدي النبوي الشريف، وهذا مما جاء فيه الوعيد الشديد لمن اقترفه.9]. واستطردت : الواجب على الكاتبة المشار إليها الكَفُّ عن مغالطاتها التي دأبت على المجازفة بها نحو أحكام الشريعة ونصوص القرآن والسُّنة، وغيرها من مقولاتها التي تجاهر بها تحت دعوى ما تسميه الليبرالية، ومنها تندُّرُها وسخريتها بين فينة وأخرى بمنهج المملكة العربية السعودية وبتمسك شعبها بالقيم والأخلاق الإسلامية الحميدة.. وأكدت أنه من المؤسف والمخجل لأمة الإسلام أن يوجد فيها مَنْ يتمادى في التطاول على الجناب النبوي الشريف بعبارات الاستخفاف والاستهزاء والوصف لبعض أقوال النبي صلى الله عليه وسلم بالغباء، ولا ريب أن في الشرع والأنظمة ما يَكُفُّ السفهاء، ويردع المتطاولين المعتدين، ويرشد الجاهلين.. وأوضحت الأمانة أنها عرَضَت نصَّ هذا بيانها على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، فأكد خطورة ما صدر عن الكاتبة المشار إليها، وأنه استهزاء بالسُّنة النبوية، وأيَّد سماحته ما تضمنه هذا البيان، وحث على نشره.
مشاركة :