دبي (الاتحاد) زادت مخاوف المستثمرين إزاء نتيجة التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تدريجياً، الأمر الذي ضغط على عودة الطلب القوي للدولار وارتفاع السلع والمعادن، بحسب بيان صدر أمس. وقال أولي هانسن، رئيس قسم استراتيجيات السلع لدى «ساكسو بنك»، إن قيام البنك المركزي الأوروبي بتحويل تركيز شراء الأصول إلى سندات الشركات مقروناً بالشراء الآمن لسندات الحكومة الألمانية، أسهم في انكماش العوائد ذات الجودة العالية بشكل أكبر، إذ بلغت عوائد سندات الحكومة الألمانية لمدة 10 سنوات نقطتين أساسيتين فوق الصفر. وأضاف «استمر الارتفاع القوي للسلع التي حققـت أرباحـاً واسعة عبر معظم القطاعات، باستثناء المعادن الصناعية، إلا أنه وفي نهاية أسبوع قوي آخر، بدأ أخذ الأرباح بالتسبب في الضغط على عمليات البيع بشكل سلبي، وذلك بعد أن وصلت عدة أنواع من السلع إلى حالة المبالغة في الشراء، بينما تمكن الدولار من استرداد بعض الخسائر في أعقاب تقرير الأعمال الأميركي الضعيف». وساهمت بيئة عوائد السندات المنكمشة، وارتفاع خطر تأثر الأسهم بأحداث سلبية، مقروناً بخطر التضخم الناشئ عن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، في إعطاء المعادن الثمينة دفعة إضافية فوق تأثير تقرير الوظائف الأميركي لشهر مايو الذي جاء أضعف مما هو متوقع. ولا يزال الدولار مهماً ولكنه ليس الدافع الوحيد للمعادن. وقبل التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بإمكاننا أن نرى أن هذا القطاع سيستمر في تلقي الدعم بغض النظر عن تقدم الدولار. وتصدر قطاع الأغذية السباق، حيث ارتفعت أسعار كل من السكر وقهوة أرابيكا بشكل قوي بسبب الأحوال الجوية في البرازيل، وقد احتفظت صناديق الاستثمار برقم قياسي لأرباح السكر، ما جعله مرشحاً لأخذ الأرباح مع تلاشي السلع الأساسية الداعمة له. بينما تم بيع القهوة على المكشوف هذا الأسبوع، ما أدى إلى ارتفاع عمليات البيع على المكشوف إلى أعلى مستوياتها خلال العام، مع ارتفاع المخاوف المتعلقة بالصقيع في البرازيل. ... المزيد
مشاركة :