«النقصة» عادة رمضانية تعزز صلة الرحم والجيرة

  • 6/14/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحرص أسر الأحساء على المحافظة على العادات الرمضانية القديمة المتعارف عليها، خاصة «النقصة» وهي من العادات الرمضانية التي يتميز بها أهل الاحساء، وتقوم كل أسرة خلال هذا الشهر بتبادل الوجبات الرمضانية بين بعضها البعض في عادة تؤكد الترابط وصلة الأرحام بين الأسر. فقبيل حلول المغرب وإطلاق مدفع الإفطار قذيفته إعلانا ببدء موعد الإفطار يسارع الأطفال بحمل أطباق الوجبات المختلفة إلى الجيران وهي عادة قديمة متوارثة عند الأجداد تعرف باسم «النقصة» باللغة العامية وهي عبارة عن انتقاص جزء من الفطور وإهدائه للجيران والأقارب تعبيرا عن المشاركة والمحبة في هذا الشهر الفضيل. ولم تعد «النقصة» الرمضانية كالسابق بل دخل عليها التطور واللمسات الحديثة والعصرية، وعليه فقد اختلف شكل ومكونات «نقصة الأمس» عن نقصة اليوم إلى حد كبير. كما بدأت التجهيزات لدى بعض الأسر لنقصة رمضان التي يتم إرسالها لعدد من الجيران من قبل رمضان، حيث بات إرسال النقصة من الطقوس التي لها ترتيباتها الخاصة، حيث تمدد طبق «النقصة» اليوم ليتحول لصينية من الخشب الفاخر أو لربما سلة مميزة، ربما لن تجد بداخل هذه الصينية طبقا من الهريس او الجريش، وإنما ستكون كأغراض وهدايا لها قيمتها، فمن الوارد أن ترسل «النقصة» في طقم من الأواني المغربية الفاخرة، ويتوسط الصينية إبريق انيق فاخر للشاي وحوله طقم فاخر من الاستكانات وبالقرب منها عدة اطباق صغيرة تحتوي على السمسمية وأنواع من الحلويات جاهزة الصنع، وقد تم تغليف السلة بورق السولوفان الشفاف وزينت بشرائط وكرت يحمل إهداء من العائلة المرسلة للنقصة، ولن تنتظر مرسلة «النقصة» أن يرجع الجيران لها إبريق الشاي والاستكانات والأطباق التي وضعت فيها «النقصة»، بل ربما ستنتظر وتترقب شكل ما سيصلها من «نقصة» لاحقة من أهل هذا البيت ومقدار التفنن والجهد المبذول فيها. وترى أم محمد أنه من أجمل العادات الرمضانية التي تحمل عبق الأجداد فتبادل الإفطار بين الأهل والأقارب عادة جميلة خاصة رغم التطورات الحاصلة عليها، فعندما يطرق الأطفال الباب وهم يحملون أطباقا تحمل روائح شهية فهذه العادة من العادات الجميلة التي تشعرك بتواصل الجيران والأقارب. كما قالت نورة السعد: إن هذه العادة تشعرها بأن الناس لا تزال بخير فشيء جميل أن يذكرك قريبك أو جارك وينتقص جزءا من إفطاره ليشاركك فيه، وتتمنى أن تبقى هذه العادة. وقالت سمية الخالد: رغم أن «النقصة» فقدت شكلها التقليدي البسيط الذي عايشته الأمهات والجدات والذي ارتبط بذكرياتنا صغارا، الا انها لا تزال من اجمل العادات الرمضانية التي تثبت مدى التقارب والتواصل الاجتماعي بين العائلات والجيران. النقصة الرمضانية تطورت اليوم عن السابق

مشاركة :