أثبتت سمكة غريبة قدرة لافتة على التعرف إلى الوجوه على رغم صغر دماغها، في ظاهرة تسجل للمرة الأولى وفق تأكيد باحثين في دراسة علمية حديثة. وتعرف السمكة صاحبة هذا الإنجاز باسمها العلمي «توسوتيس تساتاريوس» أو «السمكة الرامية» وتتميز بقوتها في رشق المياه عند البصق على فرائسها خارج المياه. وأشارت جامعة اكسفورد المشاركة في هذه الدراسة التي نشرتها مجلة «ساينتيفيك ريبورتس» الى «أنها المرة الأولى التي نثبت فيها قدرة سمكة على التعرف الى وجوه بشرية». ولطالما اعتــبر العلماء أن مــهمة التعرف إلى الوجوه لا يمكن إنجازها إلا من حيوانات لديها قشرة دماغية حديثة، وهو الجزء الأكثر تطوراً واتساعاً وحداثة في الدماغ والمسؤول خصوصاً عن التعامل مع المعلومات المتعلقة بالحواس. واستخدم العلماء في الدراسة عينة صغيرة من الأسماك الرامية لإجراء اختباراتهم بالاستعانة بشاشة جهاز كومبيوتر موضوعة فوق حوض الأسماك الخاص بها. وعُرض وجهان على السمكة وتعلمت البصق على أحدهما لتنال مكافأة. ولاحقاً أظهر الوجه المعروف لها إضافة الى سلسلة من الوجوه البشرية دون اختلافات كبيرة في ما بينها. وأثبتت السمكة قدرتها على البصق في شكل متكرر على الوجه الذي تعلمت التعرف اليه.
مشاركة :