«داعشي» يقتل شرطياً وشريكته قرب باريس - خارجيات

  • 6/14/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في ثاني هجوم رمضاني ينسب لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بعد مجزرة أورلاندو، نفّذ شخص يدعى العروسي عبدالله (25 عاماً)، مساء أول من أمس، عملية قتل شرطي فرنسي بطعنات عدة بالسكين قرب منزله في حي مانيانفيل شمال غربي العاصمة الفرنسية، قبل أن ينتقل إلى منزل الشرطي ويحتجز شريكته وابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات، لتقتحم بعد ذلك وحدات النخبة الفرنسية المكان فتقتل المهاجم وتعثر على جثة المرأة وتنقذ الطفل. وأفاد شهود بأن عبدالله صرخ «الله أكبر» عند مهاجمته الشرطي، وانتقل إلى منزل القتيل في منطقة ليميرو على بعد 20 كيلومتراً من مكان مقتله ليتحصن في داخله، حيث احتجز شريكته وطفله، فقامت الشرطة بإجلاء سكان الحي وضربت طوقاً أمنياً، منعاً لدخول أو خروج أي شخص، ووصل شرطيو وحدة النخبة سريعاً إلى المكان، وبدأت المفاوضات، وتم وضع خطة اقتحام. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيار هنري برانديه ان «المفاوضات لم تنجح وتقررت عملية الاقتحام» نحو منتصف الليل، وسمع دوي انفجارات في الحي السكني. من جهته، أفاد مدعي فرساي بأن «قوات الأمن التي كانت تتصرف بإذن الدفاع المشروع عن النفس، عثرت لدى دخولها المنزل وقتلها المهاجم على جثة شريكة الشرطي القتيل»، وكانت عاملة إدارية في مركز شرطة مانت لا غولي. وذكر أن قوات النخبة «أنقذت» طفلاً صغيراً يبلغ من العمر ثلاث سنوات كان «مصدوماً، ولكن غير مصاب بأذى» وتم تسليمه إلى الفرق الطبية. ولفت المصدر الأمني إلى أن المهاجم أعلن مبايعته التنظيم خلال المفاوضات مع قوات النخبة. وذكر مسؤول فرنسي لوكالة «أسوشييتد برس» أن عبدالله قام بتصوير العملية بالفيديو أثناء تنفيذها وبث الشريط على «فيسبوك» قبل أن يتم إيقاف حسابه. وافاد مصدر في الشرطة انه تم توقيف شخصين في اطار التحقيق في مقتل الشرطي وصديقته. وقال ان هذين الشخصين لهما علاقة بالقاتل. وذكرت مصادر قريبة من التحقيق ان عبدالله حكم عليه في 2013 بالسجن ثلاث سنوات لإدانته «بالإرهاب» على خلفية صلته بشبكة لنقل مقاتلين الى أفغانستان للانضمام الى حركة «طالبان». وأكد النائب العام الفرنسي فرنسوا مولانس في مؤتمر صحافي ان المهاجم كانت لديه «لائحة اهداف» تشمل شخصيات مهمة وعناصر شرطة ومغنين لموسيقى الراب.

مشاركة :