واشنطن - وكالات - تعهد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بأن يكون صديقا أفضل لمجتمع المثليين من منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. وفي تصريحات، اول من امس، وجهها الى مناصريه في مدينة مانشستر في ولاية نيوهامبشاير، ركز فيها على شؤون الامن والهجرة، عقب الهجوم الإرهابي في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا، قال ترامب إنه سيحمي أعضاء مجتمع المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً. وتابع: «اسألوا انفسكم: من هو حقاً صديق المرأة ومجتمع المثليين، دونالد ترامب بأفعاله، أم هيلاري كلينتون بأقوالها ؟ كلينتون تريد السماح بتدفق الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين على بلادنا، إنهم يستعبدون النساء ويقتلون المثليين». وحذر ترامب من أن الهجرة واسعة النطاق من الدول الإسلامية يمكن أن تكون «حصان طروادة» لنقل الإرهابيين إلى الولايات المتحدة، متعهّداً تنفيذ عمليات فحص أكثر صرامة للمهاجرين المحتملين. واتهم الملياردير الأميركي الرئيس باراك أوباما وكلينتون بانتهاج سياسات متراخية: «إذا كنا نريد أن نظل مجتمعا حرا ومنفتحاً - ونحن نريد ذلك - يجب علينا السيطرة على حدودنا، ويجب علينا أن نفعل ذلك الآن». وأكد ترامب أنه سيمدد مقترحه بحظر دخول المسلمين الى الولايات المتحدة الى حين إيجاد نظام فحص «كامل»، مشيراً الى القانون الفيديرالي الذي يمنح في أحد بنوده الرئيس حق رفض الدخول لأنواع محددة من الناس، ومعتبرا «ان العديد من مبادئ الاسلام المتطرف لا تتوافق مع القيم والمؤسسات في الغرب». وأوضح المرشح الجمهوري: «الى ان نفهم بشكل كامل كيفية منع هذه التهديدات التي يفرضها الارهاب المتطرف فإنه سيتم حظر دخول المهاجرين القادمين من مناطق في العالم تتمتع بتاريخ مثبت من الارهاب». وأعرب عن اعتقاده بأن «المسلمين كانوا مدركين لدوافع مرتكب حادثة أورلاندو إلا أنهم لم يبلغوا السلطات عنه»، مذكرا بأن المتهم خضع للتحقيق مرتين على يد مكتب التحقيقات الفيديرالي «إف بي آي» الذي لم يصنفه إرهابياً. وأكد انه إذا انتخب رئيساً فإنه سيمنح أجهزة الاستخبارات الأدوات اللازمة لمنع الهجمات الارهابية، مطالبا بتعاون أفضل بين الولايات والمسؤولين المحليين وكذلك بين الولايات المتحدة وحلفائها.
مشاركة :