تقدمت بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة بخطط أمس الثلاثاء لنشر قوة جديدة من حلف شمال الأطلسي على الحدود الروسية اعتباراً من العام المقبل، لكن بعض أعضاء الحلف من دول الكتلة الشرقية السابقة قالوا إن على الحلف تكثيف جهوده لردع موسكو. وقبل أسابيع من عقد قمة حاسمة للحلف في وارسو قالت الدول الثلاث وهي صاحبة كبرى القوى العسكرية بين أعضاء الحلف إن كلاً منها ستقود كتيبة قتالية على الضفة الشرقية لحدود الحلف لردع موسكو عن أي استعراض قوة كالذي أظهرته في شبه جزيرة القرم عام 2014. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون خلال اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف ستقود بريطانيا إحدى الكتائب. من شأن هذا أن يبعث برسالة قوية جدا عن تصميمنا للدفاع عن دول البلطيق وبولندا في وجه العدوان الروسي المستمر. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في بيان إن عملية المراجعة التي تستمر على مدار أسبوع سوف تشمل القوات الاعتيادية الاحتياطية وقيادة الجيش، وذلك لاختبار استعدادها للقتال ومواجهة الأزمات الأخرى. وأكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي فلاديمير كومويدوف أن الإجراء غير مرتبط بالتدابير التي يتخذها ال ناتو. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن كومويدوف القول لدينا الخطط الخاصة بنا، والتي نتصرف طبقاً لها، لا بد أن نجهز أسلحتنا دائماً، ونجعل قواتنا متأهبة دائماً. في هذه الأثناء أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بإجراء تدريبات مفاجئة للتأكد من جاهزية الجيش على تعبئة قواته بسرعة. وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن المناورات التي بدأت، أمس الثلاثاء، سوف تستمر لمدة أسبوع، مضيفاً أن الهدف منها التحقق من جاهزية وحدات الجيش الاحتياطي ومستودعات الأسلحة. كما ذكر أن المناورات سوف تقيّم قدرة كبار القادة على سرعة جعل الاحتياطيات العسكرية جاهزة للعمل. (وكالات)
مشاركة :