أكد فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار أن دبي حافظت على معدلات النمو الاقتصادي بالرغم من التحديات العالمية والإقليمية، بدءاً من انخفاض أسعار النفط مروراً بتباطؤ اقتصاديات دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، وأوضح أن التنوع الذي يتمتع به اقتصاد دبي ساعد على احتواء هذه التحديات وساهم في خلق فرص جديدة وواعدة للمستثمرين. وأشار القرقاوي في حوار خاص ضمن تقرير وول ستريت جورنال إلى أن دبي تواصل الاستثمار في الكوادر البشرية والتقنيات، إضافة إلى الابتكار والبنية التحتية، وباعتبارها مدينة ذكية ومستدامة، تتجه دبي نحو قيادة الجهود العالمية لتطوير البيئة العمرانية عبر تعزيز وسائل الاتصال والطاقة المتجددة، إضافة إلى الابتكار. مؤكداً أن الإمارة تقدم فرصاً واعدة للاستثمار الأجنبي المباشر للشركات الرائدة التي تسعى للتعاون مع المبادرات الحكومية في قطاعات جديدة على غرار التقنيات النظيفة والخضراء، وإنشاء الأبنية بالطباعة ثلاثية الأبعاد والمركبات ذاتية القيادة. وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار أن أبرز القطاعات المستقطبة للاستثمار الأجنبي المباشر في دبي تتمثل في الخدمات اللوجستية والسياحة والتجزئة، حيث شكلت هذه القطاعات المحفز الرئيس لنمو الاقتصاد المحلي وواصلت تحقيق أداء قوي خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن قطاع الإنشاءات قد سجل أيضاً نمواً بمعدلات ثابتة، وفي ظل المشاريع المتنوعة والمخصصة لتحضيرات استضافة اكسبو 2020 دبي، توقع القرقاوي أن يتواصل الزخم بمعدلات أكبر خلال الفترة المقبلة. ولفت إلى بروز حزمة من القطاعات المتمثلة في الخدمات المالية وتقنية المعلومات والاتصالات إلى جانب الطاقة المتجددة، وقد استقطبت اهتماماً متزايداً من قبل المستثمرين. مشيراً إلى أن خطة دبي مدينة ذكية سيحفز دورة نمو إضافية مدفوعة بالابتكار في قطاعات وخدمات جديدة. وأكد القرقاوي استمرار ثقة المستثمرين في الآفاق الواعدة لاقتصاد دبي حالياً ومستقبلياً، موضحاً أن الحكومة قد عززت من ارتفاع هذه الثقة من خلال الاستثمار في البنية التحتية ومجموعة من القطاعات الابتكارية على غرار الخدمات الذكية والطاقة المتجددة والطيران والتعليم والرعاية الصحية.