سفير الاتحاد الأوروبي في تركيا يستقيل بعد تصريحات أثارت استياء أنقرة

  • 6/15/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قدم رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا الألماني هانسيورغ هابر، اليوم، استقالته بعدما أدلى بتصريحات حول الاتفاق حول الهجرة المبرم بين الطرفين اعتبرتها السلطات التركية غير مناسبة، وفق ما علم لدى مكتبه. وقالت ناطقة باسم البعثة رداً على سؤال في هذا الصدد: «نؤكد أن السفير استقال». وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت الديبلوماسي الألماني في أيار (مايو) الماضي، وأبلغته رسمياً باستياء أنقرة. وتأتي هذه الاستقالة بينما شهدت العلاقات بين أنقرة وبروكسيل توتراً في الأسابيع الماضية على خلفية طلب تركيا إعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول إلى دول «شنغن» بموجب الاتفاق حول الهجرة. وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توتراً أيضاً. وكان الديبلوماسي الألماني قال في السابق: «لدينا مثل شعبي يقول: يجب البدء كتركي والانتهاء كألماني، لكن العكس حصل هنا. لقد بدأ الأمر وفق طريقة الألمان ثم انتهى بطريقة الأتراك»، وذلك في معرض تفسيره أن الاتفاق حول إعفاء التأشيرات بدأ بطريقة منسقة ثم انتهى بمشاكل. واعتبر الوزير التركي للشؤون الأوروبية آنذاك فولكان بوزكير على «تويتر» أنه «لا يحق لأي سفير إذلال شعب البلاد التي يوجد فيها أو قول شيء بخصوص رئيسها. إنها القاعدة الأولى للديبلوماسية». والبند في الاتفاق الذي أبرم بين تركيا والأوروبيين في 18 آذار (مارس) الماضي، وينص على إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول يصطدم برفض تركيا تخفيف قوانينها في مجال مكافحة الإرهاب، وهو أحد المعايير الـ 72 التي حددتها بروكسيل. وأكدت الحكومة التركية أنه من غير الوارد الانصياع لهذا المطلب، فيما تواجه البلاد تجدداً للنزاع الكردي. واستبعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم في شكل قاطع هذا الاحتمال اليوم، وقال: «نحن نخوض معركة قاسية من أجل وحدة واستمرارية بلادنا (...) وفي الظروف الراهنة لا يمكن على الإطلاق إجراء أي تغيير» في قوانين مكافحة الإرهاب. وأقرت السلطات التركية الأسبوع الماضي بأن الموعد الأساسي للإعفاء من تأشيرات الدخول المحدد قبل الأول من تموز (يوليو) المقبل لن يتم الالتزام به. وتصدر بروكسيل غداً تقريرها الثاني حول تطبيق الاتفاق حول الهجرة. وقال يلدرم إن تركيا لن تسمح بالتعاون مع منظمات إرهابية في سورية حتى وإن كانت تدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هناك. وأنقرة وواشنطن على خلاف منذ فترة طويلة في شأن دور المقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة. وتقول تركيا إنهم إرهابيون تابعون لحزب «العمال الكردستاني» المحظور، فيما ترى الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد السوريين شريكاً رئيساً في المعركة ضد «داعش». وأدلى يلدرم بتصريحه في كلمة إلى أعضاء حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان بثها التلفزيون على الهواء مباشرة.

مشاركة :