جاويش أوغلو: تصريحات مسؤولين أوروبين أثارت استياءً في تركيا

  • 11/15/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة/ ملتم بولور/ الأناضول قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، " إن آراء بعض مسؤولي ووزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي حيال تعليق العلاقات بين تركيا والاتحاد، أثارت استياءً كبيرًا لدى أوساط الشعب التركي". جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في العاصمة أنقرة اليوم الثلاثاء، ذكر فيه أن الشعب التركي يضغط على الحكومة مراراً بالقول " أوقفوا أنتم المفاوضات(بشأن العضوية) بدل أن يقدموا هم على تلك الخطوة". وأضاف " أن تركيا بحاجة إلى الاتحاد الأوروبي، كما أن الأخير بحاجة لتركيا، ولكننا نرى دائمًا أن الاتحاد نسي وأنكر احتياجه لتركيا". وأعرب جاويش أوغلو عن سخطه من دعوة مسؤولين أوروبيين لوقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشددًا أن بلاده لا تستحق تلك المعاملة وتريد عرض ذلك القرار على الشعب (في إشارة إلى تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإمكانية تنظيم استفتاء شعبي في تركيا، حول الإستمرار أو إنهاء مفاوضات الانضمام أمس الاثنين). وبخصوص علاقات بلاده مع ألمانيا، لفت جاويش أوغلو أنه بحث مع نظيره الألماني العلاقات الثنائية وعلاقات تركيا والاتحاد الأوروبي، وعددا من القضايا الإقليمية، وأوضح أن تركيا تولي أهمية للعلاقات مع ألمانيا، وأن البلدين يعدان من أهم بلدان أوروبا. وأكد جاويش أوغلو أن ألمانيا تعد الشريك التجاري الأول لتركيا، وأن ذلك يعتبر مؤشرا على أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ولفت إلى أن العلاقات السياسية، إضافة إلى آليات التشاور بين الجانبين سارت بشكل جيد للغاية حتى اليوم، وأنهم عازمون على مواصلة ذلك مستقبلًا. وذكر جاويش أوغلو أن تركيا وألمانيا أظهرا كفاحًا كبيرًا ضد الإرهاب سويًا، وأضاف " كافحنا كافة التهديدات الإرهابية في المنطقة وليس تنظيم داعش فقط". وقال جاويش أوغلو، " تطلعاتنا من البلدان الأوروبية وألمانيا، تتمثل بضرورة اعتبار تركيا شريك مساوٍ رغم وجود اختلافات في الآراء، وإن كنتم ترغبون في التقدم بالعلاقات مع تركيا إلى مستوى جيد، إذاً يجب أن تعتبروها شريكا مساويا وليس دولة من الدرجة الثانية، لأننا نرى شركائنا على ذلك النحو، ولا ننظر إليهم من الأعلى". ولفت إلى أن تركيا تنتظر من ألمانيا كبح جماح إرهابيي منظمة "بي كا كا" وعدم السماح لهم بالتنقل على نطاق واسع في ألمانيا، إضافة إلى عدم ممارسة بعد الأشخاص التابعين لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وبعض الإرهابيين من منظمة "د ه ك ب- ج" لأنشطتهم بحريّة، في ألمانيا والبلدان الأوروبية. وأكد ضرورة التعاون بشكل صادق بخصوص مكافحة الإرهاب رغم وجود بعض الخلافات، معربًا عن ثقته بأن العلاقات ستحرز تقدمًا من خلال الاحترام المتبادل ومفهوم التعاون. وأعرب جاويش أوغلو عن ثقته بأن زيارة نظيره الألماني الحالية لتركيا ستكون نقطة تحول في علاقات البلدين نحو الأفضل. وفي شأن آخر، ذكر جاويش أوغلو أنهم لا يمتلكون نتائج ما آلت إليه دعاوى ضد ما لا يقل عن 4500 إرهابي من بي كا كا في ألمانيا، وأن 3 إرهابيين فقط تم تسليمهم لتركيا حتى اليوم من بين العدد الذي طالبت تركيا بتسلميه . من جانبه، أشار وزير الخارجية الألماني إلى وجود مدافعين عن فكرة إيقاف المفاوضات مع تركيا بخصوص انضمامها خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، مؤكدًا أنه يدافع عن رأي آخر يتمثل في أن ذلك القرار يجب أن يتخذ من قبل تركيا. وشدد على أن معايير التقارب من أوروبا واضحة، وأضاف أن " قرار تقارب تركيا من الاتحاد الأوروبي ليس منوط بعاصمة من الاتحاد وأنما قرار يجب أن يتخذ في تركيا". وأعرب شتاينماير عن سروره جراء زيارته لتركيا وإقامة حوار مباشر مع المسؤولين الأتراك. وحول محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي، أعرب شتاينماير عن تأييده ودعمه للمدافعين عن المؤسسات الديمقراطية في تركيا. ولفت أن لقائه بنظيره التركي تناول علاقات تركيا بالاتحاد الأوروبي، والوضع في المنطقة إضافة إلى مشاريع مشتركة بين البلدين، وقال في هذا الصدد، "ليست علاقة من طرف واحد، ويمكننا إيجاد حل للمشاكل إذا ما اعتبرنا أننا بحاجة لبعضنا البعض". ونوه إلى وجود 3,5 مليون شخص من أصول تركية يقطنون في ألمانيا، مؤكدًا على ضرورة عدم تعريض العلاقات المتينة بين البلدين للخطر، وعلى أهمية الحوار الصادق والصريح بينهما. وبشأن الأزمة السورية، أوضح شتاينماير أن تركيا وألمانيا متفقتان على إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وأضاف " نحارب الإرهاب مع تركيا جنبًا إلى جنب، كل من داعش وبي كا كا". وذكر شتاينماير أن منظمة "بي كا كا" الإرهابية محظورة في ألمانيا، وأن هناك أشخاص صدر بحقهم أحكام بعد وجود أدلة تدينهم. كما دعا "بي كا كا" إلى "التخلي عن السلاح". وكان أردوغان لوح في كلمة له أمس إلى إمكانية تنظيم استفتاء شعبي في تركيا، حول مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، وقال "لقد تأخرتم، أعطوا قراراكم فوراً (..) كما ترون رئيس الوزراء (بن علي يلدريم) هنا، والوزراء أيضاً، وأنا كرئيس للجمهورية أقول لنصبر حتى نهاية العام الحالي، وبعدها نتوجه إلى الشعب". وهدد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز، في وقت سابق، "بوقف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :