الائتلاف السوري: مؤتمر مونترو صب لصالحنا وفضح «بلطجية» النظام

  • 1/24/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر عضو الوفد السوري المعارض إلى جنيف-2 هادي البحرة امس ان المؤتمر الدولي حول سوريا الذي انعقد في مدينة مونترو السويسرية «صب في صالح المعارضة» و»أظهر بلطجية» نظام الرئيس بشار الاسد. وقال البحرة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «المؤتمر الذي انعقد الاربعاء كان بالتأكيد لصالحنا. وصلتنا اصداء ان التأييد في الداخل السوري كان ممتازا. للمرة الاولى نشعر بمثل هذا الالتفاف حول الائتلاف». لقاءات مع ممثلي الحكومة والمعارضة لضمان المشاركة في مفاوضات اليوم واضاف «النظام عاد الى الاسطوانة القديمة نفسها. الدبلوماسية اثبتت انها ليست دبلوماسية، بل استخدمت اسلوب مبدأ البلطجية». واشار الى ان «معظم الدول المشاركة في المؤتمر قالت بوضوح ان الهدف هو الوصول الى عملية انتقال سياسي وتشكيل حكومة انتقالية». وفي بيان اصدره صباح امس، قال الائتلاف ان «استمرار نظام الأسد بحملات القتل والقصف والإجرام بالتوازي مع التمسك بالسلطة، ورفض الرضوخ لمطالب الشعب السوري في الرحيل وتسليم السلطات لهيئة انتقالية كاملة الصلاحيات؛ كل تلك الجرائم والمواقف تؤكد إصراره على إفشال جميع مبادرات الحل السياسي». كما اتهم الائتلاف النظام ب»المناورة»، مطالبا المجتمع الدولي «بتحمل مسؤولياته التي لا يمكن الوفاء بها ما لم تعمد الدول الفاعلة إلى إجبار النظام على الرضوخ».وندد البيان باستمرار القوات النظامية ب»قصف المدن والبلدات والقرى دون اكتراث بالمؤتمر المنعقد في سويسرا». وينتقل الوفد المعارض الى مدينة جنيف حيث تبدأ اليوم الجمعة المفاوضات المباشرة بوساطة الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي بين وفدي المعارضة والحكومة. وقال البحرة ان «لقاءات جانبية ومنفصلة ستعقد في جنيف بين الابراهيمي واعضاء الوفود تحضيرا للمفاوضات».كما عقد وسطاء دوليون الخميس سلسلة من الاجتماعات المنفصلة مع ممثلي الحكومة والمعارضة السورية، في محاولات استمرت 11 ساعة لضمان مشاركة الجانبين في محادثات سلام مقررة اليوم الجمعة. والتقى المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي وفريق من الدبلوماسيين بشكل منفصل مع ممثلين لكل من الحكومة والمعارضة في سورية في جنيف، وذلك في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول إطار عمل لما ينتظر أن تكون المحادثات المباشرة الأولى بين الجانبين منذ اندلاع الاضطرابات في سورية في مارس 2011.وتأتي جهود الوساطة بعد يوم من البداية الحادة لمؤتمر السلام التاريخي - الذي يرمي لإنهاء الحرب في سورية - الاربعاء في مونترو، حيث تبادل طرفا الصراع في سورية الاتهامات وطعن كل طرف في شرعية الآخر ، في حضور ساسة من أكثر من 40 دولة.ولكن الابراهيمي أفاد امس بأن كلا الطرفين أعربا عن استعدادهما لفتح محادثات بمناقشات حول إطلاق سراح سجناء وتيسير وصول المساعدات الإنسانية للبلدات المحاصرة، وهما نقطتان من ضمن 18 نقطة في الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان في يوليو 2012 لتمهيد الطريق للانتقال السياسي.

مشاركة :