تذمر عدد من العاملين والعاملات في الأندية الموسمية وأندية الحي من تأخير شركة تطوير التعليم صرف المكافآت لهم وتخفيضها، إضافة إلى ضعف ميزانية أندية الحي التي تخصصها الشركة وتأخرها الدوري بصرفها، مؤكدين أنها غير كافية للصرف على أنشطة وفعاليات الأندية وصيانتها، مما دعا المشرفين والمشرفات على الأندية إلى الصرف من حسابهم الخاص حتى يستمر العمل في أنديتهم، وفرض الشركة عقودا جديدة على العاملين، تحتوي على بند ينص على أن الشركة غير ملزمة بصرف المكافآت شهريا دون تحديد موعد واضح للصرف. تخفيض المكافأة قال أحد مشرفي نوادي مدارس الحي بمنطقة جازان محمد دغريري "بدأنا العمل في 10/3/1436 بعد أن تمت المفاضلة مع مجموعة من الزملاء، وتم اختيار وتشكيل فريق العمل بالنادي، حيث يصرف للمشرف 4300 ريال، وكان العمل لمدة 5 ساعات يوميا على مدار 5 أيام في الأسبوع، إلا أن الشركة قررت في شعبان تخفيض المكافأة إلى 3060 ريالا والعمل 4 أيام لمدة 4 ساعات يوميا". وأضاف عبدالله العلياني "التحقت بالوظيفة في 1/11/1436، ولم أستلم مكافآتي على مدى 6 أشهر، حتى تم تسليم راتب واحد، وبعدها بأسبوع استلمت الراتب الثاني، ولكن النادي يحتاج موازنة للدورات والألعاب لتفعيل دور النادي مع أبناءنا الطلاب مما دفعنا لدفع احتياجات النادي من جيوبنا الخاصة، واستمرت المعاناة حتى وصل التأخير 8 أشهر بدون رواتب وإنهاء عقود بعض الزملاء بنهاية شهر 7". آليات جديدة أكد هادي البركاتي من تعليم الليث أن شركة تطوير بدأت تتحرك لتضع آليات جديدة وهيكلة للأندية، وكانت بمثابة قيود وتضييق عليهم، حيث سحبت الشركة صلاحيات المشرفين على الأندية وأسندت مهام تنفيذ البرنامج لمدراء التعليم، وقلصت عدد العاملين من 7 إلى 5، وخفضت مكافآت المشرفين من 4300 إلى 3060 ريالا، وبعد ذلك تم إنهاء العقود بنهاية رجب 1437. وقال مشرفة نادي حي سابقا بسمه العيسى "التحقت بنادي مدرسة الحي منذ عام 1435 وعملت به مشرفة للأنشطة ومنسقة إعلامية للفعاليات، وبدأت مشكلتنا بتأخر الرواتب حيث تمكث أكثر من أربعة أشهر، إضافة إلى أن ميزانية النادي 50 ألفا سنويا وهذه لا تغطي البرامج والفعاليات وصار النادي يعتمد على دخل المقصف". آلية الصرف برر الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم الدكتور محمد القحطاني تأخر صرف مكافآت العاملين في أندية الحي لأشهر حتى بلغت المستحقات المتأخرة لبعض العاملين والعاملات 6 أشهر، إلى آلية صرف المكافآت التي تتم بإجراءات متعددة مع عدة أطراف داخل الشركة وخارجها، لكنه لم يفصح عن تلك الجهات المشاركة في تأخر صرف المستحقات. واكتفى في تصريح إلى "الوطن" بأن لكل جهة من الجهات المشاركة في تأخير مستحقات العاملين في الأندية عملياتها التي لا تمتلك الشركة قرارا في تسريعها، مشيرا إلى أن الصرف يتم بصفة مباشرة عند استلام المخصصات المالية، حيث تم صرف جزء من المستحقات الأسبوع الماضي وجار استكمال صرف المتبقي عند استلامه مباشرة. ساعات العمل أوضح القحطاني أن قرار تخفيض مكافآت العاملين والعاملات يرتبط بمقدار ساعات العمل، والتي أجرت الشركة استطلاعات للرأي بخصوصها، وعقدت العديد من ورش العمل التي شارك فيها عينة من الفرق التنفيذية والعاملين في الأندية والتي أكدت حاجة الأندية إلى وجود يوم للصيانة وتقليص ساعات العمل لضمان الاستدامة وتوفر وقت للعاملين لمشاركة أسرهم. ونفى أن يكون من ضمن الإجراءات التي اتبعتها الشركة السماح للخريجين والخريجات بالعمل في أندية الحي، مشيرا إلى أن ضوابط العمل في الأندية تسمح بالاستعانة بالمتطوعين والمتطوعات لفترات وأزمنة محددة، مضيفا أن آلية ترشيح العاملين والعاملات في الأندية تنص على أن يكونوا من داخل السلك التعليمي.
مشاركة :