أنهت الأسهم الخليجية تعاملات الأسبوع أمس على ارتفاع تصدرته بورصة دبي التي حققت أعلى مكاسب لها في أربعة أشهر مستفيدة من التفاؤل حول النمو الاقتصادي في المنطقة، وتبعتها بورصة أبوظبي والكويت التي عادت للارتفاع في الوقت الذي واصلت فيه كل من بورصتي الدوحة ومسقط ارتفاعاتهما، فيما خالفت البورصة البحرينية الاتجاه العام وانخفضت. حققت بورصة دبي أكبر مكسب لها في يوم واحد خلال أربعة أشهر أمس مسجلة أعلى مستوياتها في خمس سنوات مدعومة برهانات المستثمرين الأفراد قبيل إعلان نتائج أعمال الشركات. وأغلق المؤشر العام مرتفعاً 3.6 في المائة عند 3819 نقطة. وقال عامر خان مدير الصندوق لدى شعاع لإدارة الأصول "أموال المستثمرين من المؤسسات موجودة بالفعل في السوق أو تنتظر حتى يكون هناك شيء واضح تراهن عليه، حيث ترجع تلك التقلبات أساسا إلى المتعاملين الأفراد". وقادت أسهم القطاع العقاري التداول، حيث قفز سهم أرابتك القابضة للبناء 9.8 في المائة مدعومة بفوز الشركة بعقود مشروعات جديدة في الآونة الأخيرة وقال خان "لا أعتقد أننا سنمر بتصحيح رئيسي لكن إذا استمرت الأسهم الصغيرة في الصعود بالوتيرة الحالية فستشهد الأسعار تراجعا". وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.7 في المائة إلى 4606 نقاط مسجلا أيضا أعلى مستوياته في خمس سنوات. وصعدت بورصة قطر بدعم من الأسهم القيادية مع ارتفاع سهم أريد للاتصالات 6.3 في المائة في تداول مكثف وارتفع مؤشر السوق بنحو 1.4 في المائة. كما ارتفع مؤشر سوق الكويت 0.4 في المائة ليغلق عند 7778.56 نقطة رغم تراجع سهم بنك الكويت الوطني 1.1 في المائة بعدما جاءت أرباح البنك دون توقعات المحللين، إلا أن السوق شهدت ارتفاعا ملحوظا لأحجام التداول واستمد ارتفاعه من حالة التفاؤل التي سادت أسواق المنطقة. وفي البحرين هبط المؤشر 0.2 في المائة إلى 1277 نقطة. بضغط من تراجع قطاعي البنوك والخدمات. وشهدت مستويات السيولة تراجعا نسبيا بعد التداول على نحو 7.5 مليون سهم مقابل نحو 7.66 مليون سهم أمس الأول، وبلغت القيمة نحو 1.3 مليون دينار مقابل 1.4 مليون دينار بنهاية تعاملات أمس الأول. وفي مسقط واصل المؤشر العام للسوق ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.2 في المائة إلى 7201 نقطة مع تزايد السيولة، ودعم من صعود القطاع الصناعي والمالي.
مشاركة :