بينالي برلين للفن المعاصر، حمل في دورته التاسعة شعار الحاضر من خلال السحبوفي ذلك إشارة إلى العالم الرقمي ومفارقات حاضرنا المعولم. القائمون على البينالي، أرادوه بمثابة منتدى للفن المعاصر وفرصة لمناقشة عديد الإشكاليات الراهنة، من خلال مجموعة من الأعمال والتثبيتات الفنية المبتكرة. يقول أمين البينالي ماركو روسو: ما نقوم به مع هذا البينالي، هو إعطاء الكلمة لكل هؤلاء الفنانين، حتى يتحدثوا عن المواضيع المهمة في عصرنا الحالي. بينالي برلين هو فرصة لطرح البعض من هذه المواضيع. الفنان البريطاني سيمون فوجيوارا، المقيم حاليا في برلين، قدم عملا فنيا أطلق عليه متحف السعادة واستوحاه من دراسة قام بها أخاه، الخبير الاقتصادي، حول مفهوم السعادة في ألمانيا وآثارها الإقتصادية. الفنانان النمساويان أرمين أفانيسيان والكسندر مارتوس، كانا حاضرين من خلال عمل فني أطلقا عليه ديسكريت. يقول الفنان أرمين أفانيسيان: أعتقد أن ما هو مثير للإهتمام في البينالي بشكل عام، هو أنه لا يهدف إلى النقد فحسب وهو ليس مجرد منصة للتفكير، إنه يركز كثيرا على التحول الفعلي في السلوكيات وعلى كيفية تغيير الواقع وتغيير الحاضر والذي قد يبدو ممكنا، بفضل تلك النظرة المستقبلية التي يمكن أن يكون لها تأثير على حاضرنا اليوم. بينالي برلين للفن المعاصر، ينظم كل سنتين ويتواصل حتى الثامن عشر من أيلول المقبل، في مواقع مختلفة من العاصمة الألمانية.
مشاركة :