الشارقة:الخليج ينطلق في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بينالي الشارقة في دورته الثالثة عشرة حاملاً عنوان تماوج، ويستمر حتى 17 أكتوبر 2017، وسيتوسع البينالي مكانياً، فتكون الشارقة نقطة ارتكاز ومحوراً لمدن وجغرافيات عدة. إذ تجري الفعاليات وتنعقد في خمس مدن، هي إسطنبول وبيروت وداكار ورام الله والشارقة، وتشتمل على معارض وبرامج من فصلين، يعقدان في كل من الشارقة وبيروت، وبرنامج تعليمي في الشارقة، ومشروعات تقام بالتوازي في كل من إسطنبول وبيروت وداكار ورام الله، ومنصّة للنشر الإلكتروني على الإنترنت، وستكون وفق جدول زمني محدد، كما يتم إطلاق منصّة شبشب البحثية الإلكترونية في التاريخ ذاته، وفي 8 يناير/كانون الثاني العام المقبل ينطلق المشروع الموازي الأول في داكار (حول ثيمة الماء)، ويبدأ الفصل الأول من البينالي في 10 مارس/آذار المقبل بمعرض وبرنامج فعاليات في الشارقة ويستمر حتى 12 يونيو/حزيران 2017، وينطلق المشروع الموازي الثاني في إسطنبول (حول ثيمة المحاصيل) في 13 مايو/أيار المقبل، ويأتي المشروع الموازي الثالث في رام الله (حول ثيمة الأرض) في 10 أغسطس/آب، أما المشروع الموازي الرابع فيقام بيروت (حول ثيمة الطهي) في 15 أكتوبر، ويبدأ الفصل الثاني من بينالي الشارقة الثالث عشر 19 في أكتوبر بمعارض وبرنامج فعاليات في بيروت. ويسعى بينالي الشارقة الثالث عشر الذي تشرف عليها القيّمة كريستين طعمة، إلى صوغ تساؤلات، وطرح أجوبة حول الأوضاع في عالم الفن وإمكاناته، بمنهجية قائمة على حصد نتاج سياسات التكاتف والتعاون في الأمكنة التي يشتبك معها البينالي، محاولاً الابتعاد عن طمأنينة المثالية والتورط مع ما هو عملي وملموس، في منطقة تكاثرت فيها المؤسسات الكبرى وتهالكت فيها البنى التحتية. يتشكل بينالي الشارقة الثالث عشر من خمسة مكونات أساسية هي: مكتبة إلكترونية تحوي مادة بحثيّة خاصة بثيمات البينالي، وأربعة مشروعات يقيمها أربعة محاورون /ات من خارج الشارقة، وبرنامج تعليمي - تثقيفي يمتد لعام كامل في الشارقة، ومنصّة للنشر الإلكتروني على مدار العام، وبرنامج من فصلين: الفصل الأول المبتدئ في الشارقة، يليه فصل ثان في بيروت، ويشتملان على معارض وعروض وندوات وأداءات وأفلام. ويشارك الفنان قادر عطيّة من داكار والقيمتان زينب أوز (إسطنبول) ولارا خالدي (رام الله) والجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية أشكال ألوان (بيروت) في حوار تفاعليّ وعمليّ مع الشارقة، فيعملون على نحو وثيق مع عدد من الباحثين في كل من المدن الأربعة، ومع آخرين في الشارقة. ويستقطب بينالي الشارقة طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة.