ألمانيا تعود إلى «دو فرانس» بعد 7 أشهر على أمسية الرعب

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعود المنتخب الألماني، بطل العالم، إلى ملعب استاد دو فرانس، في ضاحية سان دوني الباريسية، بعد 7 أشهر على تلك الأمسية المرعبة من شهر نوفمبر 2015، وذلك عندما يجدد الموعد مع جاره البولندي اليوم، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس أوروبا 2016، ويدخل رجال المدرب يواكيم لوف إلى هذه المباراة، التي ستكون إعادة لمواجهة الفريقين في التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية، مع ذكريات ما حصل في 13 نوفمبر الماضي، والاعتداءات الانتحارية التي شهدتها العاصمة باريس ومحيط ملعب استاد دو فرانس، ما أدى إلى مقتل 130 شخصاً وإصابة المئات، وكان المنتخب الألماني يلعب حينها لقاء ودياً مع فرنسا خسره صفر - 2، عندما حصلت الاعتداءات، وسمع صوت الانفجارات بشكل مدوٍ في الملعب، بعد أن فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم عند مداخله، ما أدى إلى مقتل شخص واحد. خطر ولم ينسَ الألمان بتاتاً تلك الليلة المرعبة، التي دفعت قلب الدفاع جيروم بواتنغ، إلى التأكيد أن زوجته وطفليه التوأم لن يسافروا إلى فرنسا من أجل مشاهدته يلعب مع أبطال العالم، لأنه يرى أن الخطر كبير بكل بساطة. لكن بواتنغ شدد أن ما حصل في نوفمبر لن يؤثر سلباً في عودة ألمانيا إلى استاد دو فرانس، حيث ستسعى إلى تأكيد بدايتها الجيدة، وفوزها في مباراتها الأولى على أوكرانيا 2 - 0. وأكد مدافع بايرن ميونيخ، أن منتخب بلاده ليس خائفاً على الإطلاق لكن الأمر الذي يجب أن يثير قلق بواتنغ، هو رؤية زميله في بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي في صفوف الفريق المنافس وبمعنويات مرتفعة جداً، بعد أن نجحت بولندا في فك النحس الذي لازمها في كأس أوروبا، وحققت فوزها الأول بتغلبها على الوافدة الجديدة، إلى البطولة القارية إيرلندا الشمالية 1 - 0 الأحد في نيس. وتدين بولندا التي كانت تحمل الرقم القياسي، من حيث عدد المباريات في البطولة القارية، دون أي فوز (6 في نسختي 2008 و2012)، بفوزها الغالي إلى مهاجم اياكس امستردام، الهولندي اركاديوش ميليك، الذي سجل هدف المباراة التي هيمن عليها منتخب بلاده تماماً، واستحق النقاط الثلاث على حساب منافسه، الذي يخوض غمار البطولة للمرة الأولى. ويجدد الفريقان الموعد، بعد أن تواجها في التصفيات أيضاً، حيث فكت بولندا عقدتها أمام ناسيونال مانشافت، وحققت فوزها الأول عليه من أصل 19 مواجهة، وجاء بنتيجة 2 - صفر في وارسو، بفضل ميليك وسيباستيان ميلا، قبل أن يستعيد أبطال العالم اعتبارهم إياباً، بالفوز 3 - 1 في طريقهم إلى تصدر المجموعة. مركز ثقل ومن المؤكد أن ليفاندوفسكي سيكون مركز الثقل في المنتخب البولندي، بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع بايرن، حيث سجل 42 هدفاً في 51 مباراة، ضمن جميع المسابقات، وساهم في قيادة النادي البافاري إلى ثنائية الدوري والكأس المحليين، وتحدث بواتنغ عن ليفاندوفسكي، الذي أصبح أفضل هداف في تاريخ تصفيات كأس أوروبا، مشاركة مع الإيرلندي الشمالي ديفيد هيلي، الذي سجل 13 هدفاً في تصفيات نسخة 2008، قائلاً: ليفاندوفسكي مهاجم من الطراز الرفيع. على صعيد النادي، نحن نلعب مع بعضنا، لكننا تواجهنا عدة مرات، ومن المؤكد أننا سنصطدم ببعضنا هذه المرة أيضاً. 2 ستكون مواجهة سان دوني الثانية بين المنتخبين في النهائيات القارية بعد تلك التي جمعتهما في الدور ذاته من نهائيات 2008 حين فاز الألمان 2-0 بفضل هدفي مهاجمه البولندي الأصل لوكاس بودولسكي الذي قد يواجه بلده الأم للمرة السادسة خلال مسيرته في حال قرر المدرب يواكيم لوف الاعتماد على لاعب غلطة سراي التركي ومنحه مباراته الدولية الـ128.

مشاركة :