الهدنة صامدة في حلب رغم الخروقات...في انتظار إيصال المساعدات الإنسانية

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بمبادرة روسية وعلى أمل التمكن من تمديدها، الهدنة في مدينة حلب السورية التي دخلت الخميس حيز التنفيذ بحلول منتصف الليل، وتدوم ثمان وأربعين ساعة، مازالت صامدة، رغم تبادل القصف بين أطراف النزاع خلال ساعاتها الأولى. وقد سبقت هذه الهدنة الهادفة إلى الحد من العنف في المنطقة، على حد تعبير موسكو، معارك ضارية في أنحاء المحافظة برمتها بين القوات الحكومية من جهة والتنظيميْن المسلَّحيْن المعروفيْن على التوالي بـ: جبهة النصرة وأحرار الشام. المدنيون يعانون كالعادة، ويقول بشأنهم المبعوث الأممي للشؤون الإنسانية يانْ إيغْلَنْدْ: أتمنى وأُصلي من أجل أن تُمدَّد الهدنة ومن أجل أن يتمكن سكان حلب من الاستفادة من المهلة الكافية حتى نستطيع إيصال المساعدات إليهم. اليوم، سنذهب إلى عفرين التي يعيش فيها خمسون ألف شخص وهي منطقة في شمال حلب لم تصلها مساعدات منذ فترة طويلة. المعارضة السورية تقول إن النظام السوري يوزع المساعدات الإنسانية بنسبة ثمانية وثمانين بالمائة على المناطق الموالية له. من جهة أخرى، تتهم دمشق فرنسا وألمانيا بنشر قوات عسكرية لكل منهما في كل من كوباني ومَنبِج في حلب منددة بهذا الوجود العسكري على أراضيها الذي اعتبرتْهُ انتهاكا لسيادتها. وإذا كانت برلين قد نفت هذه الاتهامات نفيا قاطعا فإن فرنسا تعترف بإرسالها مستشارين عسكريين لمساعدة الأكراد. النزاع المسلح في سوريا أودى بحياة نحو مائتين وثمانين ألف شخص، فضلا عن الدمار الهائل الذي لحق بالبلاد وملايين النازحين واللاجئين.

مشاركة :