«الماتادور» الإسباني... يصارع الأتراك - رياضة أجنبية

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - أ ف ب - اعتادت إسبانيا على بداية بطيئة في البطولات الكبرى، لكن بعد فوزها المتأخر على تشيكيا بهدف المدافع جيرار بيكيه، باتت في حاجة إلى الفوز على تركيا اليوم الجمعة في نيس لضمان تأهلها الى دور الـ 16. وتصدرت «لا فوريا روخا» المجموعة الرابعة النارية، بالتساوي مع كرواتيا الفائزة على تركيا بهدف لوكا مودريتش الرائع، والتي تبدو في موقف مماثل من حيث التأهل عندما تواجه تشيكيا قبل 3 ساعات في سانت اتيان. وكانت إسبانيا، التي تشارك للمرة الـ 10 في النهائيات القارية، قد خسرت في افتتاح مبارياتها في كأس العالم 2010 وتعادلت في كأس اوروبا 2012 قبل ان تحرز اللقب. ويسعى الفريق لان يكون أول من يتوج بطلاً لأوروبا 3 مرات متتالية بعد ان تربع على العرش القاري عامي 2008 و2012، ووصل الى المجد العالمي ايضاً بين هذين الانجازين بإحراز لقب كأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010 على حساب هولندا بهدف لاندريس انييستا. وحققت إسبانيا، بطلة 1964 ايضاً، إنجازاً غير مسبوق قبل 4 اعوام عندما اصبحت المنتخب الأول الذي يحتفظ بلقب كأس اوروبا بعد فوزها الكبير في المباراة النهائية على إيطاليا برباعية نظيفة. لكن هيبة الفريق تعرضت لصفعة قوية عندما خرجت من الدور الاول في مونديال 2014 حيث منيت بخسارة مذلة امام هولندا 5-1. ولم تخسر اسبانيا في اخر 13 مباراة قارية، بيد ان المدرب فيسنتي دل بوسكي لم يتوصل بعد الى حلول هجومية في مجموعة متطلبة، فاحتاج الى رأسية مدافع برشلونة بيكيه ليحسم مواجهته الاولى مع تشيكيا، وذلك بعدما سيطر على الكرة وسدد 17 مرة على المرمى. وبعد اهداره عدة فرص امام المرمى، خرج الفارو موراتا مفسحاً المجال امام المخضرم اريتز ادوريز حيث سجل هدف اتلتيك بلباو في اخر 20 دقيقة، بيد انه لم يترك انطباعاً ايجابياً بدوره. وقال ادوريز: «الاهم اننا فزنا وحصلنا على النقاط الـ 3». ومنح دل بوسكي الفرصة ايضاً لنوليتو جناح سلتا فيغو ولاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني تياغو الكانتارا. ورغم الوجوه الجديدة في تشكيلة «لا فوريا روخا»، الا ان العلامة الفارقة كان صانع الالعاب المخضرم اندريس انييستا (32 عاماً) بعد تمريره كرة على المسطرة لبيكيه. وقال لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس عن زميله في برشلونة: «قدرته على ضرب الخصم لا تصدق. هو يتحسن مع مرور السنوات». من جهتها، تبحث تركيا عن تفادي الخسارة الثانية للابقاء على امالها بالتأهل. واستهل المنتخب الذي يدربه فاتح تيريم المسابقة بفورمة جيدة، اذ لم يخسر سوى مرة في 16 مباراة، لكن مودريتش ورفاقه اسقطوه في ملعب «بارك دي برانس» في باريس. وظهر نجومه على غرار اردا توران لاعب برشلونة وهاكان جالهان اوغلو واوغوزان اوزياكوب بعيدين عن مستوياتهم. وكان الاتراك محظوظين لخسارتهم بفارق هدف وحيد، اذ اصاب الكروات القائم عبر داريو سرنا وايفان بيرسيتش. وقال تيريم ان منتخبه «هبط جسدياً» في الشوط الثاني، فيما طلب توران، الذي استبدل في الدقيقة 65، «المعذرة» على التلفزيون التركي. ويخوض «الامبراطور» فاتح تيريم ولايته الثالثة على رأس المنتخب بعد الأولى من عام 1993 الى عام 1996 وقاده الى نهائيات كأس اوروبا في انكلترا وذلك للمرة الاولى في تاريخه، والثانية من 2005 الى 2009 وحقق معه افضل انجاز في تاريخ الكرة التركية في كأس الامم الاوروبية ببلوغه دور الـ 4 وخسارته بصعوبة 2-3 امام المانيا التي خسرت النهائي امام اسبانيا. التقى المنتخبان في تصفيات كأس اوروبا 1968، ففازت اسبانيا 2-صفر في بلباو وتعادلتا سلبا في اسطنبول، وفازت اسبانيا في تصفيات كأس العالم 2010 1-صفر في مدريد و2-1 في اسطنبول، علما بان تركيا فازت مرة يتيمة على اسبانيا 1-صفر في اسطنبول ضمن تصفيات مونديال 1954. وفي مجموع المواجهات، فازت اسبانيا 5 مرات وتركيا مرة واحدة وتعادلتا 4 مرات. للمرة الأولى وللمرة الأولى في مسابقة رسمية تلتقي كرواتيا مع تشيكيا، مع العلم ان المنتخبين كانا يشكلان نواة منتخبي يوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا العريقين سابقاً. والتقى الجانبان ودياً في الدار البيضاء عام 1996، إذ تعادلا 1-1 ثم فازت كرواتيا بركلات الترجيح 4-1 لتحرز كأس الملك الحسن الثاني، ثم سجل المهاجم نيكولا كالينيتش ثنائية عندما فازت كرواتيا 4-2 في بولا في 2011، وكانت المرة الأولى التي تتلقى تشيكيا 4 اهداف في مباراة واحدة. وتخوض تشيكيا النهائيات السادسة على التوالي منذ 1993 تاريخ انفصال تشيكوسلوفاكيا المتوجة في 1976. وبلغت النهائي في 1996 عندما خسرت امام المانيا 2-1 بالهدف الذهبي. أما كرواتيا فتخوض النهائيات الخامسة لها، وغابت عن نسخة 2000 فقط منذ استقلالها. بلغت ربع النهائي مرتين وخرجت مرتين من دور المجموعات. يعود افضل انجاز لكرواتيا حلولها ثالثة في مونديال 1998 في فرنسا. مدرب تشيكيا بافل فربا تحدث عن لاعبي كرواتيا قائلا: «نجومهم يحترفون في ريال مدريد وبرشلونة، ويمكن القول انهم إسبانيا الصغرى». ويحترف لاعبو الوسط ايفان راكيتيتش مع برشلونة ولوكا مودريتش، صاحب اجمل هدف حتى الآن في البطولة، وماتيو كوفاسيتش مع ريال مدريد. لكن كرواتيا المنتعشة من فوزها على تركيا، تعرضت لصفعتين بعد عودة قائدها داريو سرنا ومدرب الحراس ماريان مرميتش الى البلاد بعد وفاة والديهما. وتدرب فدران كورلوكا بعد اصابته برأسه في المباراة الاولى. وقال لاعب وسط دينامو زغرب الذي امضى الموسم معارا مع انتر ميلان الايطالي مارسيلو بوروزويفتس: «هذه مباراة حاسمة، يجب ان نفوز لنتأهل. اعتقد اننا سنحقق ذلك اذا لعبنا كما في مباراة تركيا». اما جناح تشيكيا لادسيلاف كريتشي فصرح: «لا اعتقد انهم سيحتفظون بالكرة مثل اسبانيا، لكنهم فريق قوي ايضا. نحن بمقدورنا اللعب هجوميا ايضا».

مشاركة :