تواصل نايف الحربي: على شاطئ كورنيش عروس البحر الأحمر، مدينة جدة، هذه المدينة الحالمة التي تتميز فيه ليالي شهر رمضان الفضيل بنوع خاص لدى ساكنيها وزوارها، فهي تنعم بجمال المكان المرهف بشواطئها التي تعانق الشمس عند غروبها في لحظة تتزاحم فيها الأسر والعوائل لتجد مكاناً ملائماً على امتداد كورنيش جدة أثناء الإفطار عند ساعة الغروب، فيما يلحظ الزائر للكورنيش مجموعة من العمالة تحافظ على نظافة المكان ليلاً ونهاراً أثناء الصيام وأثناء الإفطار. «تواصل» التقت بعمال النظافة وهم يجهزون سفرة الإفطار حيث أكدوا سعادتهم وهم يتناولون طعام الإفطار بعد ساعات شاقة وحر شديد. وقال محمد خورشيد، بلغة مكسّرة: عملنا مقسم، فهنالك زملاء منهم يعمل في النهار وآخرون يعملون في المساء، ورمضان نجد فيه سعادة، إلا إننا نعاني من زوار هذا البحر، فعلى الرغم من أنه يوجد حاويات كثيرة على بعد أمتار بسيطة على امتداد الكورنيش، إلا أن كثيراً من الزوار يتركون بقايا الإفطار ومخلفات الأكياس دون رميها في الحاويات المخصصة والقريبة منهم؛ ما يجعلنا نسارع في الإفطار، ونقوم بتنظيف المكان وتهيئة للقادمين الآخرين لهذا الشاطئ. وأضاف زميله محمد أورمان: قليل من الزوار يعجبك تعامله، فتجده يقوم بتنظيف مكانه بعد تركه، وآخرون يطلبون منا أن نقوم بأخذ بقايا الطعام وتنظيف المكان. وأشار إلى أن الشركة تقوم بتوفير طعام الإفطار لنا، فيما يعطينا أهل الخير الطعام والماء والقهوة العربية، مختتماً حديثه بأن رمضان جميل في هذا البلد المعطاء.
مشاركة :