نصح متخصص في إصابات الملاعب الرياضية، اللاعبين بضرورة التدرب بشكل احترافي في حال لجأوا إلى التدرب في الأندية الخاصة قبل انطلاق التدريبات في أنديتهم، محذرا من تدربهم بشكل انفرادي دون وجود مدرب لياقة متخصص، ما قد يعرضهم للإصابة، وقال، "تدرب اللاعبين فيها أفضل لهم من انتظار بداية إعداد أنديتهم ليبدأوا من الصفر، حتى لا تتأثر أجسامهم بالراحة الطويلة". وقال الدكتور رفيق مأمون المتخصص في إصابات الملاعب الرياضية، "التمرين الاحترافي دائما يحضر حسب مستوى الثقافة العامة الخاصة باللاعب أو أن يكون هناك مدرب يرافقه ويعمل له تقنين في الأحمال التي يتحملها ويحتاج إليها جسمه حتى يبقى قريبا من الجاهزية". وأضاف "التدريبات الخاصة الحالية ستسهل عليهم تقبل التدريبات التي عادة ما تأتي شاقة ومتعبة، شريطة أن تكون بشكل احترافي وإلا ستضر بهم". وكان عديد من اللاعبين قد اتجه إلى الالتحاق بأندية خاصة مع بداية رمضان الحالي للاستعداد للموسم الجديد، إلا أن أكثر الأندية الخاصة لا يوجد فيها مدربون متخصصون أو على دراية كاملة بما يحتاج إليه اللاعب، ما يلحق الضرر به لاحقا. وحول عدم وجود مدربين في أندية اللياقة سوى الأجهزة، قال مأمون، "لو لدى اللاعب الثقافة الجيدة للأحمال التي تتناسب مع جسمه، كون هناك من يعرف تفاصيل التدريبات، على الرغم من أن كثيرا لا يعرف أن يتدرب وحده إلا بمدرب لياقة في النادي وهؤلاء حال تدربوا بمفردهم سيعرضون أجسامهم للإصابة وتمزق العضلات، وبالتالي يحصلون على نتائج عكسية". وأضاف "الأحمال والأثقال لها موازين ومواصفات تختلف من لاعب لآخر على حسب مكونات جسمه والقوة العضلية ومجهوده ومستوى اللياقة لديه، ولاعب كرة القدم ليس مطلوبا منه أن يكون مثل لاعبي كمال الأجسام أو غيره لأن ذلك سيؤثر على الحركة الخاصه به، والمطلوب منه فقط قوة ورشاقة في الوقت نفسه مع حضور التوازن والتوافق من الجانب الأيمن والأيسر ومن الأمام والخلف، بالقدر الذي يؤهله لممارسة الرياضة بشكل جيد داخل أرضية الملعب". وزاد "اللاعب الذي لا توجد لديه ثقافة التمارين التي تتناسب معه، إما أن يذهب لمكان يأخذ منه البرنامج الخاص به وينفذه في أي نادٍ خاص أو يذهب لشخص ثقة على أن يكون مدرب لياقة معروفا يتعاون معه أو يتمتع بالراحة حتى يعود فريقه لبداية الإعداد".
مشاركة :