ليبيا: تفجيرٌ انتحاري يقتل ويصيب 17 شخصاً

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس، بنغازي رويترز أسفر تفجيرٌ انتحاري غربيّ سرت وسط ليبيا عن مقتل 10 أشخاصٍ وإصابة 7 آخرين، في حين قتلت غاراتٌ على درنة شرقاً طفلاً وأصابت 3 آخرين. وأفاد مسؤولون بأن انتحاريّاً فجَّر سيارةً ملغومةً عند مركز للشرطة على بُعد 140 كيلومتراً من مدينة سرت التي تعد معقلاً لتنظيم «داعش» الإرهابي وتحاصرها قوات حكومة الوفاق الوطني. وأكدت مصادر مقتل وإصابة 17 شخصاً. ووقع الهجوم في أبوقرين على الطريق الساحلي على بُعد 100 كيلومتر جنوبيّ مصراتة. وتقود كتائب من مصراتة عملية استعادة سرت. وذكر رضا عيسى، وهو المتحدث باسم الكتائب المتحالفة مع حكومة الوفاق المدعومة أمميّاً، أن «من المعتقد وجود مدنيين ورجال شرطة بين من قُتِلوا أو أصيبوا في التفجير». وكان المكتب الإعلامي للكتائب أعلن في وقتٍ سابقٍ تدميرها سيارتين ملغومتين أخريين قبل استخدامهما. والأحد الماضي؛ استهدف تفجيرٌ مستشفى ميدانيّاً على بُعد 50 كيلومتراً خلف خط المواجهة، ما عكس لجوء المتطرفين إلى تنفيذ هجماتٍ خارج سرت. وانطلقت عملية تحرير المدينة الشهر الماضي بعد تقدم «داعش» على الطريق الساحلي في اتجاه مصراتة واستيلائه لفترةٍ وجيزةٍ على أبوقرين وقرى مجاورة. ووسَّع التنظيم الإرهابي وجوده في البلاد عام 2014 وسيطر بشكلٍ كاملٍ على سرت في العام التالي. وشكَّل التنظيم خلايا، ونفَّذ هجماتٍ في عدة مدنٍ وبلدات، لكنه يجد صعوبة في الاحتفاظ بالأراضي الخاضعة لسيطرته. وتسعى حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، إلى توحيد الفرقاء السياسيين والفصائل المسلحة لمواجهة الإرهابيين وإنهاء الاضطرابات التي عمَّت منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل 5 سنوات. في سياقٍ آخر؛ أبلغ أحد سكان درنة (شرق) ومصادر طبية عن غاراتٍ جوية على المدينة أسفرت عن مقتل طفل وإصابة 3 آخرين بجروح. وهذه هي المرة الثانية التي يسقط فيها قتلى في صفوف المدنيين بسبب غارات جوية على المدينة خلال أسبوع واحد. وتشن القوات المتحالفة مع الحكومة العاملة في شرق ليبيا غارات جوية منتظمة في درنة، وتقول إنها تستهدف مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي. ولم يعد المجتمع الدولي يعترف إلا بحكومة الوفاق التي تحتاج إلى تصويت البرلمان الواقع في الشرق والداعم لحكومة أخرى. وذكر عبدالسلام التاجوري، وهو مقيم في درنة، أن الغارات التي وقعت أمس الأول أصابت منطقة الكورنيش. وقبل أسبوع؛ لقِيَت امرأة و3 أطفال حتفهم في غارةٍ على منطقة سكنية في المدينة. واعتبر أحمد المسماري، وهو المتحدث باسم القوات المتحالفة مع حكومة الشرق، أن سكان درنة يساعدون تنظيم القاعدة و»عليهم أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم». وصرَّح «حذرنا السكان من خلال بيانات من غرفة العمليات والقيادة العسكرية ألا يتستروا على القاعدة أو يسمحوا لها باستخدام الأحياء السكنية لتخزين السلاح والذخيرة». وسيطر تنظيم «داعش» على درنة عام 2014. لكن مقاتلين متنافسين وقوات أخرى محلية سيطروا على المدينة الصيف الماضي، وأخرجوا «داعش» من المناطق الخاضعة لسيطرته هناك في وقتٍ سابقٍ من العام الجاري. وتشن القوات الشرقية أيضاً حملة عسكرية على خصومٍ آخرين في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا.

مشاركة :