بعد أن دانت الولايات المتحدة على لسان مسؤول أميركي رفيع، الخميس، الغارات الروسية التي استهدفت المعارضة المعتدلة في سوريا، جاء رد موسكو، اليوم الجمعة، مبرراً ومدعياً أنه لا يمكن التمييز بين فصائل المعارضة السورية. وقال الكرملين اليوم الجمعة، إنه من الصعب التمييز بين المعارضة المعتدلة والمتطرفين على الأرض عند توجيه ضربات جوية في سوريا، إذ إنهم في كثير من الأحيان يقاتلون بالقرب من بعضهم بعضا. وأدلى متحدث باسم الكرملين بالتصريحات عندما طلب منه التعقيب على تصريحات مسؤول عسكري أميركي كبير اتهم فيها القوات الروسية في سوريا بقصف مقاتلين تدعمهم واشنطن، بحسب موقع العربية. كما انتقد المتحدث مذكرة دعا فيها مسؤولون أميركيون لشن ضربات جوية على قوات النظام السوري. وأضاف أن أي محاولة لتغيير النظام في سوريا ستدفع المنطقة برمتها إلى الفوضى. وكان جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) قال الخميس، إن نسبة كبيرة من الغارات الجوية التي نفذتها روسيا في سوريا كانت موجهة ضد ما تصفه الولايات المتحدة بالمعارضة المعتدلة للنظام السوري، التي تقاتل الرئيس بشار الأسد. وأضاف برينان في جلسة استماع أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ "نعم.. الروس والسوريون كانوا يسعون وراء تنظيم داعش وجبهة النصرة، لكن عدداً كبيراً من غاراتهم الجوية كانت موجهة ضد ما نعتبرها المعارضة السورية الشرعية التي تحاول إنقاذ بلادها من بشار الأسد".
مشاركة :