سيطرت الحالة البريطانية بالسلب على أداء أسواق المال العالمية، مترافقة مع تصريحات مجلس الاحتياطي الأمريكي غير المبشرة بشأن الاقتصاد. وتأرجحت مستويات الهبوط في البورصات العالمية من طوكيو، حتى الولايات المتحدة، مروراً بأوروبا التي تعيش على صفيح ساخن في انتظار نتائج استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي تنقسم حوله الآراء والمقرر له الثالث والعشرين من الشهر الجاري، والذي يحدد فيه البريطانيون مصير مملكتهم سواء بالبقاء أو الانسحاب من الكيان الأوروبي. تراجعت الأسهم العالمية في تداولات أمس. وفي نيويورك ارتفع مؤشر داو جونز 0.07%، ونزل ستاندرد آند بورز 0.15%، وهبط ناسداك 0.23%. في أوروبا هبطت الأسهم الأوروبية أمس، مع اتجاه المؤشرات الرئيسية في المنطقة لتسجيل أدنى مستوى في نحو أربعة أشهر، بسبب مخاوف تتعلق بالاستفتاء الذي ستجريه بريطانيا الأسبوع المقبل على عضويتها في الاتحاد الأوروبي. وتراجع مؤشر فايننشال تايمز 0.27%، وداكس الألماني 0.59%، وكاك الفرنسي 0.45%. وفي طوكيو نزلت أسعار الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر أمس، مع إبقاء بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية دون تغيير، وتبني مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) نهجاً حذراً عزز قوة الين، إلى جانب المخاوف من الخروج المحتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهبط مؤشر نيكاي القياسي 3.1 في المئة. وفي الصين انخفضت الأسهم الصينية بنهاية جلسة تداولات أمس، مع تواصل القلق بشأن ضعف النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وهبط مؤشر شنغهاي 0.5%. من جهة أخرى تراجعت أسعار النفط أمس إلى أدنى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أسابيع، لتسجل انخفاضاً للجلسة السادسة على التوالي في أطول موجة خسائر منذ أوائل 2016 بفعل انخفاض أقل من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية، ومخاوف من الخروج المحتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي التداولات هبط خام برنت 2.7% إلى 47.65 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأمريكي نايمكس 2.8% إلى 46.64 دولار للبرميل. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن المخزونات هبطت 933 ألف برميل في الأسبوع الماضي، بما يقل عن نصف وتيرة الانخفاض التي توقعها المحللون والبالغة 2.3 مليون برميل.
مشاركة :