شانجهاي يسعى للتتويج باللقب القاري بقيادة إريكسون

  • 6/17/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وصل زفن جوران إريكسون إلى الصين منذ ثلاث سنوات حيث قطع وعداً بتحقيق النجاح وهو الأمر الذي أوفى به المدرب البالغ من العمر 68 عاماً بصورة مدهشة. عند توليه مهمة الإشراف على جوانجزهو آر أند إف الذي يخوض منافسات الدوري الصيني، أفصح مدرب لاتسيو وإنجلترا السابق لموقع FIFA.com أنه يهدف للذهاب بالفريق الصاعد حديثاً إلى دوري أبطال آسيا. بدت هذه المهمة مستحيلة حتى بالنسبة لأكثر المتفائلين من مشجعي النادي، ولكن جوانجزهو أنهى الموسم في المركز الثالث ليضمن موقعاً في ملحق التصفيات للنسخة التالية من البطولة القارية. ونجح إريسكون في تكرار الأمر ذاته مع شانجهاي أس آي بي جي، حيث قاد الفريق المتطور بسرعة إلى أول ظهور له في دوري أبطال آسيا. وتحت قيادة إريكسون، نجح شانجهاي في شق طريقه في البطولة ليصل إلى دور الثمانية. كان واضحاً أن شانجهاي بوصوله إلى الدور ربع النهائي فاق كل التوقعات، لكن إريكسون غيّر طموحاته بسرعة من مجرد المنافسة في ظهوره الأول إلى التتويج باللقب. ففي مقابلة حصرية أجراها معه موقع FIFA.com مؤخراً، قال إريكسون "نحن الآن ننافس على ثلاث جبهات هي دوري أبطال آسيا، الدوري الصيني وكأس الإتحاد الصيني. بالطبع نرغب في الذهاب بعيداً في كل البطولات، لكن في الوقت ذاته نتمنى أن نتوج بلقب أي من هذه المسابقات. كما نريد مواصلة التأهل إلى نسخة العام القادم من دوري أبطال آسيا." مهمة صعبة بعد أن اعتاد الفوز بالبطولات مع مجموعة من الأندية في أوروبا، حيث تشير سيرته الذاتية إلى التتويج بـ18 بطولة كبرى، من بينها قيادة لاتسيو إلى منصة التتويج في عدة بطولات، يبدو مبرراً أن إريكسون يرغب في إضافة نجاح آخر مع شانجهاي إلى خزينة ألقابه. لكن في ظل تأخره عن المتصدر جوانجزهو إيفرجراندي الذي عقد صفقات كبرى بعشر نقاط في الدوري، فإن آمال إريسكون معلقة أكبر على كأس الإتحاد الصيني والبطولة الآسيوية. وإذا نجح الفريق بالتتويج باللقب القاري فسيكرّر إنجاز ويسترن سيدني واندرز الذي تحقق منذ عامين حين توّج باللقب في أول ظهور له. وبينما يبدو هذا الإنجاز ممكناً، فإن الفريق يواجه مهمة صعبة في مرحلة خروج المغلوب حيث أوقعته القرعة مع جيونبوك موتورز حامل لقب نسخة 2006. وفي معرض حديثه عن المواجهة المرتقبة، قال إريكسون "سنواجه صعوبة كبيرة في المباراتين المقبلتين سواءاً على أرضنا أو خارجها. بالطبع يتسم كل فريق نجح بالوصول إلى هذه المرحلة بالقوة، ولن تكون هناك مواجهات سهلة أياً كانت هوية الخصم." هجوم شرس رغم أن شانجهاي هو الفريق الوحيد الذي يظهر للمرة الأولى في نسخة العام الحالي، إلا أنه أشعل الساحة القارية بهجومه القوي الذي يشكله الثلاثي البارع داريو كونكا وإلكيسون والبطل المحلي وو لي. ولا شك أن أساموا جيان سيضفي المزيد من القوة والنجاعة التهديفية رغم أن المهاجم الغاني قضى الموسم على دكة البدلاء نظراً لتراجع لياقته البدنية. وسبق لكونكا وإلكيسون أن تألقا في فوز جوانجزهو إيفرجراندي بلقب دوري أبطال آسيا في 2013. وبينما يتوقع أن يواصل الثنائي المحترف تزويد الفريق بالخبرات اللازمة، يبقى الأول محرك خط الوسط بينما يتولى الثاني مسؤولية هز الشباك، إذ يحتل المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة القارية برصيد أربعة أهداف. بالطبع تتجه الكثير من الأنظار صوب وو الذي يتصدر قائمة الهدافين بسبعة أهداف سجل منها اثنين في فوز فريقه في ملحق التصفيات على عملاق تايلاند، موانجثونج يونايتد. وفي ظل قيادة إريكسون، تحوّل النجم الصاعد في المنتخب الصيني والبالغ من العمر 24 عاماً إلى جناح ديناميكي تألق كثيراً في مركزه الجديد مواصلاً معدله التهديفي المبهر في الساحتين المحلية والقارية. وفي حديثه مؤخراً مع وسائل الإعلام المحلية عن مباراة الذهاب ضد بطل كوريا والمقرر إقامتها في 23 أغسطس/آب، قال وو "جيونبوك فريق قوي للغاية، لكن ليس علينا أي ضغوط. فبعد وصولنا إلى مرحلة خروج المغلوب، فإن هدفنا لا يقتصر على تحقيق نتائج إيجابية، بل نسعى لاستعراض قدراتنا. هدفنا هو الفوز باللقب ولذا نسعى لبذل كل ما بوسعنا في هذه البطولة."

مشاركة :