أكد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي استقبله الرئيس الأميركي باراك أوباما في المكتب البيضاوي أمس في ما اعتبر لفتة خاصة، حرص المملكة العربية السعودية في هذا الظرف على مجابهة المخاطر المحيطة بالمنطقة من إرهاب وصراعات ، مشدداً على أن واشنطن حليف للرياض. وكان الناطق باسم البيت الأبيض إريك شولتز قد أعلن ان اللقاء بين اوباما والامير محمد «يمثل فرصة لمناقشة قضايا من بينها الصراعات في سورية واليمن وتعاوننا مع السعوديين في الحملة ضد داعش». واعتبر استقبال ولي ولي العهد السعودي في المكتب البيضاوي وهو أمر نادر لغير رؤساء الدول، امتيازا. وهو ما لم يمنح للدلاي لاما الزعيم الروحي لبوذيي التيبت في وقت سابق هذا الاسبوع. وقال الأمير محمد بن سلمان خلال لقاء جمعه بوزير الدفاع الأميركي آشتون كارترمساء أول من أمس: «أنا اليوم في بلد حليف لنا، في وقت حساس جدا، في منطقة نحن نعيش فيها اليوم مخاطر كثيرة جدا، سواء من عدم استقرار بعض الدول، أو التدخل في شؤون بعض الدول، أو الإرهاب». وأضاف: «اليوم الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها لديهم دور مهم جدا لمجابهة هذه المخاطر التي قد تؤثر على العالم بشكل عام، ونحن نعمل بجد لمجابهة هذه المشاكل». من جانبه، أكد كارتر أهمية تعزيز التعاون بين واشنطن والرياض، بهدف مكافحة التهديدات الإرهابية التي تعصف بالمنطقة، إضافة الى توسيع نطاق التنسيق بين قوات العمليات الخاصة. وقال: «نناقش سبل تعزيز التعاون لمكافحة التهديدات الأمنية التي تواجهها المنطقة ودحر داعش وهزيمته كلياً إلى جانب بحث سبل حل الأزمة اليمنية ومواجهة النفوذ الإيراني بالاضافة إلى مناقشة القدرات المشتركة بين البلدين بما في ذلك توسيع نطاق التنسيق بين قوات العمليات الخاصة». وكان الأمير محمد بن سلمان قد التقى في الزيارة التي تستغرق اسبوعا اهم اللاعبين الكبار في واشنطن. فقد عقد لقاء مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ووزيري الخارجية جون كيري وكبار قياديي الكونغرس. وبعد لقاء الامير محمد كبار صانعي السياسات الاقتصادية الاميركية الاربعاء، بينهم وزير الخزانة جاك لو، شدد البيت الابيض على «رغبة الولايات المتحدة في لعب دور الشريك الرئيس لمساعدة السعودية على تطبيق برنامجها الطموح للاصلاح الاقتصادي».