خالد بن سلمان: سياسات قطر تهدد أمننا ونعمل مع واشنطن لاحتواء «التوسع» الإيراني - خارجيات

  • 8/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض، واشنطن - وكالات - اعتبر سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أن سياسات قطر تشكل «تهديداً» لأمن المملكة، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد الرياض للعمل مع واشنطن للتصدي لتهديدات إيران «وسياساتها التوسعية». جاء ذلك في مقابلة أجراها الأمير خالد مع صحيفة «واشنطن بوست»، وأعادت نشرها وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، أمس، وتعد أول تصريحات للسفير السعودي الجديد في واشنطن بعد 3 أسابيع من تقديم أوراق اعتماده للرئيس الأميركي دونالد ترامب في 21 يوليو الماضي. وقال خالد بن سلمان: «أعتقد أن سياسات قطر تشكل تهديداً لأمننا الوطني، خصوصاً عندما تتدخل في سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين، لقد دعموا في سورية التنظيمات التابعة لـ(القاعدة) وبعض الميليشيات الإرهابية في العراق، ونأمل أن تتوقف قطر عن تمويل الإرهاب». وأضاف أن «حكومة المملكة العربية السعودية تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب، وقد يكون هناك أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة في قطر تكمن في أن الحكومة هي التي تمول الإرهاب». وبشأن العلاقات السعودية - الأميركية، قال السفير: «إن هناك تقدماً كبيراً في العلاقات... في ظل إدارة الرئيس ترامب، وأعتقد أن الرئيس ترامب عازم على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب ونحن سعداء بالسياسات الحالية تجاه المنطقة». وبشأن سياسات إيران، قال: «إيران هددت مرات عدة بإغلاق الخليج العربي، وإن العالم بأسره، بما في ذلك حكومة المملكة العربية السعودية، يشعرون بالقلق إزاء ذلك، فمضيق هرمز مهم ليس فقط لاقتصادنا فحسب، بل للاقتصاد الدولي»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة وحلفاءها يدركون مدى التهديد الإيراني الكبير للأمن الدولي، ونحن على استعداد للعمل معاً لاحتواء التصرفات الإيرانية وسياساتها التوسعية». وفي ما يتعلق بالوضع في العراق، قال خالد بن سلمان إن «النجاح في (تحرير مدينة الموصل) يعكس إصرار الإدارة الأميركية وإصرار الجيش العراقي... ونحن سنكون سُعداء برؤية تنظيم (داعش) مهزوماً في العراق». وأكد «أهمية دمج السنة والشيعة في العملية السياسية في العراق لتجنب العنف والإرهاب، فالطائفية تقود دائماً إلى الإرهاب»، مشيراً إلى أنه «يجب أن يُعامل السنّة والشيعة على حدٍ سواء بصفتهم مواطنين عراقيين». وأضاف «إيران ترغب بأن تُخضع العراق لها، فيما نحن ندعم استقلال العراق». من جهة أخرى، أكدت السعودية أن استمرار السلطات الإيرانية في مماطلتها ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد وانتهاجها أساليب ملتوية يعكس سلوك ونهج الحكومة الإيرانية وعدم احترامها العهود والمواثيق والقوانين الدولية. واعتبر مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته مساء أول من أمس، برئاسة نائب خادم الحرمين الأمير محمد بن سلمان، أن إيران تواصل انتهاكها حرمة البعثات الديبلوماسية، وهو نهج دأبت عليه على مدى ما يقارب الأربعة عقود. وبشأن الأوضاع السورية، شدد المجلس على موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية، وعلى الحل القائم على مبادئ إعلان «جنيف 1» وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسورية، والتحضير للانتخابات لوضع مستقبلٍ جديدٍ لسورية لا مكان فيه لبشار الأسد. كما أكد دعم المملكة الهيئة التنسيقية العليا للمفاوضات، والإجراءات التي تنظر فيها لتوسيع مشاركة أعضائها، وتوحيد صف المعارضة. وفي مطلع الجلسة، رحب نائب العاهل السعودي بحجاج بيت الله الحرام الذين بدأوا بالتوافد إلى المملكة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، سائلًا الله عز وجل أن يوفق حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسك الحج، كما أمر الله عز وجل وأن يمنّ عليهم بالقبول، ليرجعوا بعد أداء حجهم من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم. ووجّه الأمير محمد بن سلمان جميع الجهات الحكومية والأهلية ببذل كل ما من شأنه التيسير والتسهيل على ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج بكل طمأنينة وأمن وأمان تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

مشاركة :